أفضل أدعية للشفاء العاجل من القرآن والسنة.. الاحتساب واليقين سر الاستجابة
تتجسد أفضل أدعية للشفاء العاجل في الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء قالها المريض لنفسه أو عاد بها الشخص المريض من أهله وأصدقائه وجيرانه، فهناك ثمانية أحوال تدعو فيها الملائكة للمسلم ومن بينها عند عيادة المريض، كما أن في زيارة المريض تسلية ومواساة لقلبه المحزون، وامتثالا لسنة النبي ﷺ والذي قال في حديثه الشريف، مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
أفضل أدعية للشفاء العاجل
يهتم الكثير من المسلمين بـ أفضل أدعية للشفاء العاجل، فالمرض لا يؤلم المريض فقط ولكن يؤلم من حوله أيضا، ولا يقدرون على التخفيف عنه سوى برعايته ومواصلة الدعاء له بيقين تام في الاستجابة، حيث يعد الدعاء بالشفاء رجاء وتوسل إلى الله طمعا في رحمته لشفاء المريض، كما أن الدعاء عموما عبادة وتواصل روحاني بين العبد وربه.
ومن أفضل أدعية الشفاء ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يتعين على من يجد ألما في جسده، أن يضع يده على الذي يألمه ويقول بسمِ اللهِ ثلاثًا ثم يقول سبْعَ مرَاتٍ أعوذُ باللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ، وهو واحد من أفضل أدعية الشفاء العاجل للمريض بنفسه ولنفسه ويُعرف باسم الدعاء الشفاء سبع مرات.

كما يستحب ترديد دعاء الشفاء المأثور أيضا، بقول "أذهب البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا" سواء قاله المريض لنفسه أو دعاء به الآخرين له، وكذلك دعاء "اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري"، ودعاء "اللهم إني اسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة".
ويمكن الاستشهاد بإحدى الأذكار الواردة ضمن أذكار الصباح والمساء، واعتبارها ضمن أدعية للشفاء العاجل، فعن أبان بن عثمان رضي الله عنهما قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات؛ لم تُصبه فجأة بلاء حتى يُصبح، ومن قالها حين يُصبح ثلاث مرات؛ لم تُصبه فجأة بلاء حتى يمسي".

أدعية للشفاء العاجل من القرآن
وأما أفضل أدعية للشفاء العاجل من القرآن الكريم، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي بالقرآن، وهو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، ويقول سبحانه وتعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا" [الإسراء:82]
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها، وفي رواية لمسلم أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات"، ويستحب قراءة سورة الفاتحة على المريض، وقراءة المعوذتين، وسورة الإخلاص، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة كالتالي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ.
- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ.
- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَٰهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ.
- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
- اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
- آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

دعاء شفاء المريض مكتوب قصير
واستكمالا لرصد أفضل أدعية للشفاء العاجل، فهناك دعاء شفاء المريض مكتوب قصير حتى يتسنى حفظه وترديده في جميع الأوقات من آناء الليل وأطراف النهار، مع استحباب توخي أوقات الاستجابة لا سيما بين الأذان والإقامة، وفي جوف الليل، وكلما زادت ثقة العبد في ربه، كلما زادت استجابة الله له بالشفاء سواء لنفسه أو لأحبابه المرضى.
- اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية.
- اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل.
- اللهم لا تدع فينا جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل.
- إلهي أذهب البأس ربّ النّاس، اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يارب العالمين.
- اللهم إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
- أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك، ربّ إنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الرّاحمين.
- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ وسائر مرضى المسلمين.
- اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقمًا أبدًا، اللهمّ خذ بيده، اللهمّ احرسه بعينيك التّي لا تنام، واكفه بركنك الّذي لا يرام، واحفظه بعزّك الّذي لا يُضام، واكلأه في الّليل وفي النّهار.
- اللهم رحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجاؤه، يا كاشف الهم، يا مُفرج الكرب، يا مُجيب دعوة المُضطرين.
- اللهمّ ألبسه ثوب الصحّة والعافية عاجلًا غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ آمين.
- بسم الله أرقيك من وساوس الصّدر وشتات الأمر، من الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشّيطان ومن الأسقام، ومن الكوابيس ومن مزعجات الأحلام.
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه، اللهمّ إنّا نسألك بكلّ اسمٍ لك أن تشفيه.
- يا إلهي، اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدّنيا والآخرة.
- أسألك اللهم أن تشفيه، لا ضر إلا ضرك، ولا نفع إلا نفعك، ولا ابتلاء إلا ابتلاؤك، ولا معافاة إلا معافاتك، أنت الحي القيوم.
- بسم الله أرقي نفسي من كلّ شيء يؤذيني، ومن شر كلّ نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله.
- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين.
- اللهم بعدد من سجد وشكر، نسألك أن تشفي كل مريض شفاءً لا يغادر سقمًا، وتعوضهم خيرًا عن كل لحظة وجع وألم.
- اللهم رد كل مريض إلى أهله سالمًا معافًا من كل أذى أو ضر اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقمًا.
- اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يارب العالمين. اللهم ألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك.
- اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقمًا، اللهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء البائس، اشف كل مريض.
- اللهم يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع عن المسلمين ما لا يطيقون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- الحمد لله الّذي لا إله إلّا هو، وهو للحمد أهل وهو على كلّ شيءٍ قدير، وسبحان الله ولا إله إلّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.



