سموم مستحضرات التجميل مرتبطة بصراع فقدان الوزن | دراسة
أظهرت دراسة أن السموم الموجودة في العديد من مستحضرات التجميل قد تعيق فقدان الوزن، حيث اكتشف الباحثون أن مستويات ما يسمى بالمواد الكيميائية الأبدية في الدم قد تؤدي، على المدى الطويل، إلى عودة اكتساب الوزن الزائد بعد التخلص منه.
سموم مستحضرات التجميل مرتبطة بصراع فقدان الوزن
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد الباحثون أن مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل PFAS تتواجد في مئات المنتجات التي نستخدمها يوميًا بسبب متانتها، لكن وجدت مراجعة لـ 500 دراسة أن هذه المواد مرتبطة بـ تداعيات صحية خطيرة، بما في ذلك إضعاف جهاز المناعة والإصابة بالسرطان.
ومن المقرر أن تتلقى الحكومة توصيات من لجنة من الخبراء في وقت لاحق من هذا العام بشأن كيفية خفض مستويات PFAS، وقال الباحثون إن هذه المواد الكيميائية قد تؤثر أيضًا على عملية التمثيل الغذائي في الجسم وهي الطريقة التي يحول بها الطعام إلى عناصر غذائية.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة السمنة، قام الباحثون بتقييم 186 مراهقًا خضعوا لجراحة علاج السمنة والتي تعمل عن طريق جعل المعدة أصغر حجمًا ويجعل المريض يشعر بالشبع بشكل أسرع، وبعد الجراحة يكون المرضى معرضين لخطر استعادة الوزن ببطء، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من PFAS كانوا أكثر عرضة للخطر.
إعاقة إدارة إنقاص الوزن الناجحة
لقد قاموا الباحثين باختبار دم المشاركين لمعرفة مستويات PFAS قبل الجراحة ووجدوا أن أولئك الذين لديهم أعلى مستويات من المواد الكيميائية اكتسبوا ضعف الوزن في السنوات الخمس بعد الجراحة مقارنة بالذين لديهم أدنى المستويات، وقالت الدكتورة بريتني باومرت، الباحثة في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا والتي قادت الدراسة: مع الاستخدام المتزايد لتدخلات إنقاص الوزن في جميع أنحاء العالم، من المهم بالنسبة لنا أن نفهم العلاقة بين PFAS وإدارة إنقاص الوزن الناجحة، بما في ذلك ما يعنيه هذا للنتائج طويلة الأمد.
وتعتبر PFAS خطرًا قابلًا للتعديل، ولهذا السبب تعد السياسات الوقائية مهمة للغاية لتقليل التعرض وحماية الصحة العامة - وخاصة بالنسبة للفئات السكانية المعرضة للخطر، وأضاف الخبراء إنه على الرغم من أن أبحاثهم ركزت بشكل خاص على جراحة علاج السمنة، فإن النتائج قد تكون ذات صلة أيضًا بالأشخاص الذين يتلقون حقن الدهون.
