مفتي القدس: آن الأوان لوقف شلال الدم الفلسطيني.. ونقول دائمًا شكرا لمصر| خاص
تحدث الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، عن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، وعن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية؛ من أجل وقف العدوان الغاشم على غزة.
مفتي القدس: نقول للعالم آن الأوان لأن يقف شلال الدم بالنسبة للشعب الفلسطيني.. ونقول دائما شكرا مصر وتحيا مصر
وقال مفتي القدس، خلال تصريحات لـ القاهرة 24، إن مصر لها دورها الكبير والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني بالتأكيد شاكر لمصر دورها قديما وحديثا ومستقبلا.
وعن قيام البعض بتنظيم تظاهرات وتوجيهه اتهامات لمصر رغم ما تبذله من جهود وتحركات بشأن غزة، قال مفتي القدس: هي أصوات نشاذ، لكن على أي حال، الرأي العام وأغلبية الرأي العام بل الآراء التي تعبر عن الشعب الفلسطيني وتمثل الشعب الفلسطيني هي بالتأكيد شاكرة لمصر دورها قديما وحديثا ومستقبلا، مضيفا: نحن نقول دائمًا شكرا لمصر، القيادة السياسية في فلسطين، والمنظمات السياسية أيضا والوطنية في فلسطين، والشعب الفلسطيني يرى أن مصر لها دورها الكبير والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، لذلك لا نملك إلا أن نقول شكرًا مصر، تحيا مصر، دامت مصر عربية رائدة في كل المجالات التي تخدم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فالمشكلة ليست عند مصر بتاتا، وإنما عند الاحتلال.

استمرار الحرب على غزة رغم ما يبذل من محاولات ومساعي لوقف الحرب
وحول استمرار الحرب على غزة رغم ما يبذل من محاولات ومساعي لوقف الحرب عن فلسطين وغزة، أوضح حسين أن: ما في شك أن الكل يتطلع أن تقف هذه الحرب المجنونة في غزة وعلى الشعب الفلسطيني بشكل عام، يعني نحن نقول للعالم آن الأوان لأن يقف شلال الدم بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان غاشم وعدوان يستهدف وجود هذا الشعب الفلسطيني وصمود هذا الشعب الفلسطيني، أنا أعتقد سيصحوا العالم، وأرجو أن تكون الصحوة قريبة؛ ليقف مع الحق الفلسطيني ويناصر الحق الفلسطيني لتتحقق حرية الشعب الفلسطيني كما هي شعوب العالم ودول العالم اليوم
مفتي القدس يرد فتوى بعض المنظمات حول الجهاد في غزة
وخلال لقاء مع الصحفيين على هامش المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، تطرق مفتي القدس إلى فتوى الجهاد في غزة التي أصدرتها بعض المنظمات، حيث علق عليها قائلا: الذي يقرر أحوال الشعوب هي نفس الشعب، يعني ليست المنظمة الفلانية أو الجماعة الفلانية هي التي تقرر مسار ومصير الشعب، الذي يقرر مسار ومصير الشعب هو دائما الغالبية العظمى لهذا الشعب التي تدرك تماما ما هو الصالح لهذا الشعب وما هو الذي لا يحقق مصالح هذا الشعب، بالتالي مع الأسف الشديد هذه الاصطفافات أو بعض الأصوات النشاز هي لا تعبر لا بحال قريب ولا بعيد عن رأي الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني بمجمله يقدر لمصر دورها منذ نكبة عام 1948 ولغاية اليوم.

وواصل: مصر حاربت في ميدان الحرب عن فلسطين ومصر تسالم في ميدان السلام عن فلسطين ومصر تمنع في ميدان منع الهجرة الشعب الفلسطيني أن يهجر من أرضه فلسطين. وأنا أعتقد هذه المواقف تقدر لمصر عليها. بالتأكيد.
الرد على من يزعمون أن مصر تغلق المعابر أو معبر رفح تحديدا أمام دخول المساعدات للقطاع
وردا على من يزعمون أن مصر تغلق المعابر أو معبر رفح تحديدا أمام دخول المساعدات للقطاع في حين أن التعنت قادم من قبل قوات الاحتلال، قال المفتي: مصر لا تغلق المعبر ولا ترفض أن تأتي كل المساعدات من خلالها، لكن المشكلة هي الحقيقة في الجانب الإسرائيلي الذي يهدد بقصف القوافل إذا دخلت بدون إذنه، متابعا: مصر حريصة على إدخال المساعدات وهي بالواقع قدمت مساعدات كثيرة ووصلت إلى غزة وهي أيضا قدمت مساعدات كثيرة في المجال الطبي بأن استقبلت العديد من المصابين في غزة، وهي الآن تحتضنهم في مستشفياتها، والمرافق الصحية المختلفة في مصر ترعى المصابين من أبناء غزة، وهذا الحقيقة موقف إنساني وأخوي يشكر لمصر في كل الأحوال.

ووجه مفتي القدس، رسالة لم يزعمون ويحاولون التقليل من الدور المصري تجاه الأشقاء في قطاع غزة، قائلا: أنا شخصيا لا أقلل بحال من الأحوال من الدور المصري وكذلك كل فلسطيني منصف وكل فلسطيني ينتمي إلى قضيته وكل فلسطيني مطلع على الدور الذي قدمته مصر على امتداد تاريخ القضية الفلسطينية يدرك تماما أن مصر هي إن لم تكن في المقدمة فهي من المتقدمين في خدمة هذه القضية ورعاية هذه القضية والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في كل الظروف وفي كل الأحوال، ويكفي أن نذكر في هذا المقام الموقف الصلب لمصر بمنع التهجير لأهلنا في غزة كما وقفت الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية في منع التهجير لأبناء الضفة الغربية إلى الأرض الأردنية.


