من المولوتوف إلى غلق السفارة.. أنس حبيب يعيد تدوير العنف بغطاء حقوقي مشبوه
عاد اسم أنس إبراهيم حبيب إلى دائرة الجدل خلال الأيام الماضية، بعد واقعة أثارت انتقادات واسعة في يوليو الماضي، تمثلت في قيامه بإغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي – هولندا باستخدام أقفال حديدية، احتجاجًا على استمرار إغلاق معبر رفح البري أمام المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، وفق ما أعلنه عبر حساباته الشخصية.
الواقعة التي اعتبرها مراقبون تعديًا على منشأة دبلوماسية وتحريضًا صريحًا، لم تكن بمعزل عن سياق أكبر، بل جاءت ضمن دعوات لاحقة أطلقها حبيب عبر منصات التواصل لتكرار هذا الفعل أمام سفارات مصرية في عواصم أخرى، وتزامن ذلك مع احتجاج أمام السفارة المصرية في تل أبيب شارك فيه عدد من الأشخاص المعروفين بانتمائهم لجماعة الإخوان، ما أثار تساؤلات حول دوافع تلك التحركات وتنظيمها.
واقعة السفارة المصرية في هولندا تفتح أرشيف الإرهاب
وبالنظر إلى الخلفية الأمنية لأنس حبيب، يتبين أن الواقعة الأخيرة تمثل امتدادًا لنشاط سابق، حيث ورد اسمه في تحقيقات أمنية على خلفية اتهامه بالانضمام إلى خلية إرهابية حملت اسم حركة مولوتوف، تورطت في أعمال عنف ضد منشآت شرطية عام 2014، وفق ما ورد في محاضر رسمية واعترافات متهمين في القضية.
تعود أبرز الوقائع إلى 26 فبراير 2014، عندما أبلغت مديرية أمن البحيرة باحتراق سيارة شرطة مخصصة للمقدم حسام الغزولي، رئيس وحدة مكافحة سرقة السيارات بالمديرية، وكشفت التحقيقات وقتها عن ضلوع خلية شبابية في إشعال النيران بمركبات شرطية، باستخدام زجاجات المولوتوف، وتبين أن عناصرها نظموا أنفسهم في تشكيل هرمي يضم وحدات للرصد والتجنيد والتصنيع والنشر الإلكتروني.

اعترافات أنس حبيب في واقعة حركة مولوتوف
بحسب ما ورد في التحقيقات، ضم التشكيل أسماء عدة، منها أنس إبراهيم حبيب وشقيقه طارق، وجرى ضبط عدد من المتهمين ومعهم أجهزة حاسوب وألعاب نارية ومواد دعائية تتبع جماعة الإخوان، إلى جانب تكليفات مكتوبة بالاعتداء على سيارات وممتلكات، واستهداف شخصيات عامة.
في أقواله الرسمية، أقر أنس بانخراطه في نشاط الحركة، موضحًا أن أول لقاء له بأفراد المجموعة كان خلال مسيرة احتجاجية، ثم التقى بأحد عناصرها تحت الكوبري العلوي، حيث تم الحديث عن شراء نترات البوتاسيوم بهدف تصنيع زجاجات مولوتوف شديدة الاشتعال، مضيفًا أنه شارك لاحقًا في واقعة حرق سيارة مواطن يُدعى أمجد البردان، عضو حملة كمل جميلك يا شعب، وكذلك في واقعتين بشارع جلال وإحدى سيارات الشرطة.
وفي ضوء هذه الخلفية، يثير التحرك الأخير لأنس حبيب أمام السفارة المصرية في لاهاي تساؤلات واسعة حول محاولات بعض العناصر الهاربة إعادة تقديم أنفسها تحت لافتات العمل الحقوقي أو التضامني، بينما تقف خلفهم أجندات تنظيمية مشبوهة لا تزال تدفع باتجاه زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة المصرية خارجيًا.
- أنس
- أنس إبراهيم حبيب
- أنس حبيب
- السفارة المصرية
- هولندا
- حركة ملوتوف
- جماعة الاخوان
- السفارة المصرية في لاهاي
- معبر رفح
- احتجاجات الخارج
- الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية
- حرق سيارات الشرطة
- نترات البوتاسيوم
- محاضر أمنية
- كمل جميلك يا شعب
- التحريض ضد الدولة
- زعزعة الاستقرار
- نشاط إخواني خارجي
- مظاهرات تل أبيب
- العناصر الهاربة
- جماعات عنف سياسي
- تشويه صورة الدولة








