اليوم.. الجامع الأزهر يعقد الملتقى الفقهي الـ 29 لمناقشة الحقوق الزوجية برؤية شرعية وطبية
يعقد الجامع الأزهر، اليوم الاثنين، فعاليات الملتقى الفقهي التاسع والعشرين بين الشرع والطب، تحت عنوان رؤية معاصرة، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات العلمية التي تُعقد أسبوعيًا تحت مظلة الأروقة الأزهرية، حيث يناقش الملتقى في نسخته الجديدة، حقوق الزوجية.. رؤية فقهية، بمشاركة عدد من كبار العلماء والمتخصصين.
الجامع الأزهر يعقد الملتقى الفقهي التاسع والعشرين لمناقشة حقوق الزوجية
ويستضيف الملتقى، الدكتور عبد الله النجار، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، وأمين سر هيئة كبار العلماء، فيما يُدير اللقاء الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعد منصة علمية حيوية تجمع بين العلوم الشرعية والطبية، بهدف تقديم رؤى متكاملة تعالج قضايا الواقع في ضوء الشريعة الإسلامية، لافتًا إلى أن موضوع حقوق الزوجية يتصدر أولويات الحفاظ على استقرار الأسرة والمجتمع.
وأوضح فؤاد أن حقوق الزوجية تشمل أبعادًا متعددة؛ منها الحقوق المالية، والمعنوية، والجسدية، مشددًا على أن التزام كل طرف بواجباته ومراعاة حقوق الطرف الآخر هو السبيل لتحقيق التفاهم والراحة النفسية والجسدية داخل الأسرة، بما يضمن بناء علاقة زوجية سليمة قائمة على المودة والرحمة.
من جانبه، شدد الدكتور هاني عودة على أهمية هذا النوع من اللقاءات في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القيم الإسلامية، خاصة في ظل المتغيرات الطبية والاجتماعية المعاصرة، مؤكدًا أن الشرع الحنيف أوجب الوفاء بالعقود، وأن من أعظمها عقد النكاح الذي يستوجب أداء الحقوق المتبادلة بين الزوجين، استنادًا لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾.
ويُعقد الملتقى أسبوعيًا مساء كل يوم اثنين، بعد صلاة المغرب، في الظلة العثمانية داخل الجامع الأزهر، في إطار حرص المؤسسة الأزهرية على فتح أبواب الحوار الفقهي والطبي المشترك، وتقديم إجابات شرعية وعلمية متوازنة لقضايا الأسرة والمجتمع.
