سر المكالمة الأخيرة.. كواليس مصرع دينا علاء لاعبة الجودو بالإسكندرية
جريمة قاسية ضحيتها دينا علاء لاعبة الجودة وصفها الجميع بـ الشخصية النادرة، ففي الوقت الذي سيطرت فيه حالة من الصدمة بين أصدقاء ومحبين دينا علاء لاعبة الجودو بنادي سموحة، بعد رحيلها، إلا أن عبارات النعي تضمنت حديث عن مواقفها الطيبة وأمومتها الرائعة لطفليها التوأم، وأيضا كونها زوجة مخلصة أحبت زوجها المتهم بقتلها، وهو ما ظهر في آخر منشور لها عبر صفحتها قبل وفاتها بأيام، حيث وصفته بـ «أعظم إنجازاتها».
دينا علاء لاعبة الجودو أم فدت طفليها من الموت
كواليس جريمة دينا علاء لاعبة الجودو القاسية لم تتضح بعد، ودوافعها ما زالت مجهولة حتى بين المقربين إليها، فالجميع في حالة صدمة، والجريمة كانت فاجعة لم يتخيلها أي منهم، والزوج المتهم ما زال يتلقى الرعاية الطبية حيث أنه أقدم على إطلاق النيران على نفسه بعد قتلها، وحالته غير مستقرة داخل العناية المركزة
رغم غياب الدوافع، إلا أن بعض الكواليس من ما جرى داخل مسرح الجريمة وما كشفته تحريات المباحث والتحقيقات الأولية وأقوال شهود العيان، وضع خيوطًا لمعالم الواقعة، وذلك على النحو التالي:
سر المكالمة الأخيرة
«الحقني يا بابا».. كشفت المعلومات الأولية أن الضحية دينا علاء أجرت اتصالا هاتفيا بوالدها قبل وقوع الحادث، تستغيث به من قيام زوجها بإشهار سلاحه في وجهها، وعلى الفور اتصل والدها بشقيقيها لسرعة الذهاب لمنزلها الكائن في منطقة جناكليس.
سجادة صلاة ومصحف وطبنجة
وأضافت المعلومات أن الجريمة وقعت أمام أعين الطفلين التوأم أبناء المجني عليها دينا علاء والزوج المتهم، حيث قام المتهم بأداء الصلاة وبعدها أمسك المصحف وقرأ آيات القرآن، ثم أمسك سلاحه وأشهره في وجه الطفلين، فصرخت الأم قائلة: أنت بتعمل ايه يا شريف، وسارعت بإلقاء جسدها أمامهما مباشرة غير مبالية سوي بإنقاذهما من الموت، وبالفعل فدت طفليها وفاضت روحها.
أصوات طلقات رصاص تثير فزع الجيران
وبعد سقوط الأم دينا علاء جثة هامدة، قام المتهم بإطلاق النار على نفسه، وفي هذه اللحظة قام الجيران بطرق أبواب الشقة بعد أن سمعوا أصوات طلقات الرصاص، فقام أحد الطفلين بفتح الباب لهما، ودخلوا فوجدوا الأم والأب غارقين في الدماء، وفي اللحظة ذاتها كان قد وصل أشقاء المجني عليها.
تحقيقات موسعة لكشف لغز واقعة دينا علاء
وفي هذا السياق، تواصل نيابة الرمل أول في الواقعة وأمرت النيابة باستعجال تقرير الصفة التشريحية للضحية، وأرسلت الطبنجة المضبوطة بمسرح الجريمة إلى المعمل الكيمائي والأدلة الجنائية لمضاهاتها مع فوارغ الطلقات التي عثر عليها بموقع الجريمة وفي الجثة.
كما تستكمل جهات التحقيق الاستماع لأقوال شهود العيان من أسرة المجني عليها والمتهم والطفلين والجيران، لمعرفة كافة ملابسات الواقعة.
