لقمة العيش خطفت أحمد ومش عايزة اخسر محمد كمان.. أم تفقد أحد توأميها في حريق مصنع بشبرا الخيمة

لم تكن والدة الطفلين محمد وأحمد حسن تتخيّل أن سعي ولديها لمساعدتها بعد وفاة والدهما سيتحوّل إلى مأساة قاسية، بعدما شبّ حريق هائل داخل مصنع أحذية بمنطقة شبرا الخيمة في القليوبية، ليلتهم المصنع ويترك الأسرة بين فاجعة الفقد وآلام العلاج.

الأم المكلومة تروي تفاصيل يوم الحادث قائلة: أولادي كانوا متفوقين جدًا في دراستهم بالأزهر.. أحمد في تالتة إعدادي، ومحمد في أولى إعدادي. 

أصرّوا يشتغلوا في الإجازة علشان يساعدوني في مصاريف البيت.. يوم الحادث، كلّمتهم علشان يتغدّوا معايا، قالولي: هنخلص شغلنا ونيجي.. وبعدها جالي خبر إن فيه انفجار كبير في المصنع، ولما رُحت لقيت حالتهم صعبة جدًا.

أُصيب الطفلان بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، لكن القدر لم يُمهل أحمد، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أسبوع، متأثرًا بإصابته التي وصلت إلى 80%، فيما لا يزال شقيقه محمد يتلقى العلاج في المستشفى.

منطقة القاهرة الأزهرية تنعى الطالب

ونعت منطقة القاهرة الأزهرية الطالب الراحل في بيان رسمي جاء فيه: "بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، تنعى منطقة القاهرة الأزهرية الطالب أحمد حسن بغدادي، بالصف الثالث الإعدادي بمعهد شبرا الخيمة الأزهري، والذي وافته المنية إثر الحادث الأليم".

نداء استغاثة من الأم

وتطالب الأم المسؤولين بسرعة التدخّل لمساندتها في رحلة علاج ابنها، قائلة: أحمد راح، ومش عايزة اخسر محمد كمان.. يا ريت حد يساعدني في مصاريف علاجه.

الحريق الذي اندلع في المصنع لم يكن مجرد حادث عابر، بل مأساة إنسانية حقيقية لعائلة فقدت أحد توأميها، وتعيش القلق والخوف على الآخر، في ظل أوضاع مادية صعبة، ومطالبة بمساندة حقيقية لمساعدتها في علاج محمد، وتحمل أعباء المعيشة.

محافظ القليوبية يتفقد مشروع إنشاء حضانة متطورة لتجميع سيارات المرور المضبوطة بالخانكة