ضياء رشوان عن مقترح الهدنة في غزة: موافقة الفصائل كانت بالإجماع
كشف ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، تفاصيل وكواليس الموافقة على مقترح الهدنة الذي تقدمت به مصر وقطر لإنهاء الأزمة في غزة، مؤكدًا أن القاهرة والدوحة مارستا صبرًا وإصرارًا كبيرين من أجل التوصل إلى حل سياسي يوقف نزيف الدم.
رئيس هيئة الاستعلامات: جميع الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، أبلغت مصر بموافقتها
وأوضح رشوان خلال لقاء مذاع على قناة إكسترا نيوز، أن جميع الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، أبلغت مصر بموافقتها الجماعية على المقترح دون أي تحفظات، وهو ما وضع إسرائيل في موقف حرج بعدما صوّت الكابينت على خطة عسكرية لاحتلال غزة.
وأشار إلى أن قبول الفصائل الفلسطينية للمبادرة قطع الطريق على أي مبرر لشن عملية برية جديدة، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تبرير موافقته على مقترح الهدنة أمام الرأي العام الداخلي لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات، إن المشهد الراهن جاء في لحظة بالغة الحساسية، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية المتواصلة تجاه غزة.
وأوضح رشوان، أن إسرائيل ظلت خلال الفترة الماضية في حالة من قرع طبول الحرب، حيث صدرت تهديدات صريحة من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وتجلّى ذلك في قرارات الكابينت واستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب استعدادات رئيس الأركان لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع.
وأشار إلى أن هذه التهديدات لم تكن مجرد تصريحات، بل تضمنت خططًا عملية تستهدف تهجير نحو مليون فلسطيني قسرًا إلى جنوب القطاع، مع السعي إلى تقسيم غزة مجددًا عبر محور نتساريم، وفتح محاور أخرى تمهيدًا لفرض واقع جديد على الأرض.
وأضاف أن هذا المشهد يقابله إصرار وصبر من جانب مصر، مدعومة بقطر، للوصول إلى صيغة بديلة تضمن وقف التصعيد، لافتًا إلى أن الجهود المصرية سبق أن نجحت في تثبيت هدنتين سابقتين؛ الأولى في نوفمبر 2023، والثانية في يناير 2025 بعد ثمانية أشهر من التصعيد المستمر.
