منها إغلاق السفارات.. اجتماع لوزراء إسرائيليين برئاسة نتنياهو لبحث خطوات الرد على الإعتراف بدولة فلسطين
بحث وزراء في حكومة الإحتلال الإسرائيلية خطوات للرد على التوجه الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية، فيما استُبعد رئيس طاقم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير من جلسة المشاورات، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وقد أثار ذلك غضب بن جفير الذي وجّه انتقادًا لرئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، معتبرًا أن استبعاد ممثله يعكس رفضًا لسماع ملاحظاته بشأن تقصير المجلس في الاستعداد لمواجهة هذه التطورات.
وعُقدت الجلسة الخاصة في مجلس الأمن القومي لبحث تداعيات الاعتراف المرتقب من قِبل نحو 15 دولة حتى الآن بالدولة الفلسطينية، وذلك قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الوزير للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وزير الخارجية جدعون ساعر، إضافة إلى ممثلين عن أحزاب أخرى.
وخلال النقاش، طُرحت مقترحات للرد، من بينها اقتراح وزير الخارجية بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، وهو ما دفع باريس إلى التحذير من أن خطوة كهذه قد تُلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات الثنائية وتستدعي ردًا حادًا.
من جانبها أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أنها لم تتلق أي إشعار رسمي من إسرائيل بشأن هذه النية، مؤكدة أن مثل هذا الإجراء سيؤثر سلبًا على العلاقات بين الجانبين.
مصادر دبلوماسية فرنسية شددت كذلك، في ضوء تصريحات نتنياهو الأخيرة التي تحدث فيها عن إيمانه بفكرة أوهام ما يسمي إسرائيل الكبري، على تمسك باريس بالمرجعيات الدولية، وبحل الدولتين على أساس حدود معترف بها، مؤكدة رفض أي رؤى تتعارض مع هذه المبادئ.
وفي السياق ذاته، حذّر قادة المستوطنين خلال لقائهم نتنياهو في مستوطنة عوفرا من أن أي خطوة لفرض السيادة الإسرائيلية بعد إعلان أممي مرتقب ستُفسر كتحرك دفاعي يمنح الشرعية للمسار الذي يدفع به خصوم إسرائيل، ودعوا الحكومة إلى إعلان السيادة أولًا على الضفة الغربية بالكامل، معتبرين أن ذلك واجب تاريخي وأمني وأخلاقي.
من جهته، أكد نتنياهو التزام حكومته بمنع قيام دولة فلسطينية والحفاظ على ما وصفه بالحق التاريخي للشعب اليهودي في أرض إسرائيل، مشيرًا إلى أنه واجه ضغوطًا كبيرة داخلية وخارجية خلال العقود الماضية، لكنه تمكّن مع حكوماته المتعاقبة من إحباط محاولات لإقامة دولة فلسطينية.
