بعد سليمان العبيد.. استشهاد لاعب منتخب السلة محمد شعلان خلال بحثه عن المساعدات
استشهد لاعب منتخب فلسطين لكرة السلة وأحد أبرز نجوم الأندية المحلية، محمد شعلان الملقب بـ الزلزال، بعدما استهدفته رصاصات الجيش الإسرائيلي خلال محاولته الحصول على مساعدات إنسانية في خان يونس لإطعام أطفاله.
استشهاد لاعب منتخب السلة محمد شعلان خلال بحثه عن المساعدات في غزة
لم يكن خروج محمد شعلان بحثًا عن الطعام والدواء إلا نتيجة حاجة موجعة فرضها الحصار، فقد كان يسعى لإنقاذ طفلته مريم التي تعاني من فشل كلوي وتسمم حاد في الدم.
ورغم مناشداته المتكررة للعالم، رحل قبل أن يرى حلمه في علاجها أو تمثيل فلسطين في المحافل الدولية.

واليوم، تبقى مريم تواجه مصيرًا مجهولًا، بانتظار أيادي إنسانية تمتد لإنقاذها وفاءً لوالدها الشهيد.
استهداف الرياضيين في غزة.. سياسة ممنهجة
استشهاد شعلان جاء بعد أيام من استشهاد اللاعب سليمان العبيد، نجم منتخب فلسطين السابق وفريق خدمات الشاطئ، الذي قُتل مع آخرين خلال انتظارهم المساعدات الإنسانية جنوب القطاع.
وأكدت هذه الحوادث أن الرياضة الفلسطينية أصبحت هدفًا مباشرًا لآلة الحرب الإسرائيلية، حيث تتكرر عمليات قتل واعتقال الرياضيين، إلى جانب تدمير المنشآت الرياضية في غزة.
أرقام صادمة من الاتحاد الفلسطيني
وفق بيانات صادرة عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء من الرياضيين الفلسطينيين ما يعادل تشكيلة 72 فريق كرة قدم كامل، وتم تدمير البنية التحتية الرياضية في غزة بشكل واسع، مما يهدد مستقبل الأجيال الرياضية القادمة، ولا تزال سجون الاحتلال تضم العشرات من الرياضيين، بينهم لاعبو كرة بارزون، بعضهم محكومون أو معتقلون إداريًا.


