130 ألف جندي وتستمر حتى 2026.. جيش الاحتلال يكشف تفاصيل عملية جدعون الثانية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى تفاصيل العملية البرية الكبرى المخطط لها في قيادة المنطقة الجنوبية، والتي تحمل اسم مركبات جدعون الثانية على أن تستمر حتى عام 2026.
احتلال غزة بالكامل
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن العملية تشمل مشاركة نحو 130 ألف جندي احتياط وخمس فرق نظامية، ووفق الجيش، ستدار العملية بشكل متدرج بهدف السيطرة على غزة، مع مراعاة ملف الأسرى وعمليات تبديل وتجديد القوات، باعتبارها عملية طويلة الأمد بخطة متطورة وديناميكية قد تراعي إنجاز صفقة تبادل في أثنائها.
ووفقًا للصحيفة ستتم العملية على ثلاث مراحل للتجنيد تشمل سبتمبر ونوفمبر من هذا العام، ومرحلة ثالثة في مارس من العام المقبل.
ولفتت يديعوت أحرونوت إلي أنه بدأت بالفعل صباح اليوم عملية استدعاء نحو 40 ألف جندي احتياط، وأكد رئيس الأركان إيال زامير أنه أصر أمام المستوى السياسي على بدء الاستدعاء في سبتمبر، لإتاحة المجال لجنود الاحتياط قضاء عطلة الصيف مع عائلاتهم وحضور افتتاح العام الدراسي.
وبجانب قوات الاحتياط، ستشارك خمس فرق نظامية، وفي ذروة العملية سيُدفع باثنتي عشرة كتيبة قتالية ولواءين ميدانيين تابعين لفرقة غزة، وأوضح الجيش أن نصف قوات الاحتياط لن تكون مقاتلة بل ستعمل في المقرات والاستخبارات وسلاحي الجو والبحرية، إضافة إلى إنشاء مستشفيات ميدانية وبنى تحتية في وسط القطاع بالتعاون مع منظمات دولية ضمن مهام الإخلاء.
كما تقرر تمديد أوامر الخدمة لجنود الاحتياط بنحو 40 يومًا بشكل متدرج، مع منح القوات النظامية فترات راحة لتجنب إنهاك الجنود كما حدث في السنة الأولى للحرب، ووفق الجيش، ستجري العملية عبر مراحل تشمل إجلاء سكان، ضربات جوية، تطويق، سيطرة ثم مناورة برية.
وفي سياق متصل، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان أيل زامير على خطة السيطرة على مدينة غزة، وقال الجيش إن حماس لم يتبق لها سوى لوائين في وسط القطاع والمدينة علي حد زعمه، مع وجود أنفاق استراتيجية لم تُعالج بعد وتشكل أهدافًا أساسية.
الجيش شدد على أنه يأخذ في الاعتبار جميع القيود وحماية الأسرى والقوات، نافيًا أن يكون رئيس الأركان هدد بالاستقالة.
أما وزير دفاع الإحتلال الإسرائيلي فأكد أن هدف الخطة هو السيطرة على المدينة وإنهاء الحرب عبر تحرير جميع الأسرى وتجريد حماس من سلاحها وإبعاد قادتها ونزع سلاح غزة، بما يضمن منطقة أمنية لحماية المستوطنات ويُبقي حرية الحركة العسكرية للجيش، وأضاف أن غزة ستتغير كليًا بعد استكمال العملية ولن تعود كما كانت.
وتأتي هذه الخطة بعد إخفاق عملية مركبات جدعون السابقة التي تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها ستؤدي إلى حسم حماس لكنها انتهت دون تحقيق الهدف، رغم السيطرة على نحو 75% من مساحة القطاع.


