مأساة رضيع قُتل على يد أجداده بعد عدم السماح لوالده برؤيته.. ما القصة؟
أثارت جريمة قتل الطفل البريطاني إيثان إيفز غريفيثز، البالغ من العمر عامين، صدمة واسعة في ويلز بعد وفاته متأثرًا بإصابات مروعة تعرض لها على يد جديه من جهة الأم، بينما أُدينت والدته بتهمة السماح بقتله.
رضيع قُتل على يد أجداده بعد عدم السماح لوالده برؤيته
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت تقارير الطب الشرعي أن إيثان كان يزن عشرة كيلوغرامات فقط عند وفاته، وعانى من الجفاف وسوء التغذية، إضافة إلى أكثر من 40 إصابة في جسده الصغير، بينها كدمات وآثار ضرب وتمزقات، فضلًا عن إصابات داخلية قاتلة في الدماغ والبطن يُرجّح أنها نتيجة الاهتزاز العنيف.
مقاطع فيديو عرضتها المحكمة أظهرت مشاهد صادمة، من بينها رفع الجد للطفل بطريقة مهينة وإلقاؤه أرضًا مثل كيس قمامة، ورشه بالماء وضربه، في حين بدت عليه علامات الإنهاك وعدم القدرة على المشي أو رفع رأسه، قبل أيام قليلة من وفاته المأساوية.
عائلة والده أكدت أن حياة إيثان كان يمكن إنقاذها لو لم يُمنع والده من رؤيته بعد نزاع أسري، مشيرة إلى أن الأجداد لم يكونوا مؤهلين لرعايته، كما اتهمت العائلة الخدمات الاجتماعية بالتقصير بعد أن اكتفت بزيارة واحدة خلال 41 يومًا، رغم أن الطفل كان مُسجلًا على قوائم الحماية ويتطلب فحوصًا دورية كل عشرة أيام.

صلاحيات أوسع للتدخل
وفي محاولة لتخليد ذكراه، أطلقت العائلة حملة بعنوان قانون إيثان عبر عريضة إلكترونية جمعت آلاف التوقيعات، للمطالبة بمنح الأخصائيين الاجتماعيين صلاحيات أوسع للتدخل وإشراك الشرطة عند رفض الزيارات المنزلية، إضافة إلى تكثيف الفحوص الطبية والاجتماعية للأطفال المعرضين للخطر.
ومن المقرر أن يصدر الحكم النهائي على الجدين ووالدة الطفل في أكتوبر المقبل، حيث يواجه الأجداد عقوبة السجن مدى الحياة، وسط تأكيد القاضي أن الجريمة تمثل خيانة مروعة لطفل كان من المفترض أن يجد الحماية في بيت عائلته.


