الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أزهري: يجب على الزوج كتابة نصف ثروته لزوجته الأولى عند الزواج عليها لأنها تحملت معه الفقر

عطية لاشين
دين وفتوى
عطية لاشين
الأربعاء 20/أغسطس/2025 - 03:19 م

تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالًا من سيدة، قالت إنها بدأت مع زوجها حياة زوجية متقشفة جدا وصبرت عليه في البداية وسهلت عليه في البداية تسهيلا لا يحلم به أحد تكاليف الزواج، وكافحت معه وناضلت وصبرت وصابرت حتى ضحكت لهما الحياة وتبسمت وزوجها، حينما انزاح عنه التقشف وبعد عنه الفقر وجاءه التنعم تزوج عليها وتريد صاحبة الورقات الثلاث بيانا لوجهة النظر الشرعية إزاء عدم  الوفاء والتنكر لمجهودات ونضال الزوجة الأولى. 

وقال عضو الفتوى بالأزهر، عبر تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: إن البعض يسيئون إلى الإسلام بفهمهم المغلوط لما جاء بإباحته ويستغلونه استغلالا شخصيا، فالإسلام حينما أباح التعدد أباحه بضوابط شرعية وبقيود إسلامية كان الهدف من هذه الضوابط، وتلك القيود حتى لا يضار واحدة من الزوجتين لأن الشيء إذا سبب ضررا كان ممنوعا وحرمه الإسلام.   

عضو بالأزهر للفتوى: يجب على الزوج كتابة نصف ثروته لزوجته الأولى في حال تزوج عليها بعد أن أغناه الله وكانت تحملت معه الفقر والتقشف  

وأكمل: أقول ذلك لأن الإسلام أحاط التعدد بسياج وبأسلاك شائكة تمنع استخدامه كوسيلة لإلحاق الأذى بالآخرين وأعني بالآخرين الزوجة الأولى وكذا الزوجة الثانية ولذلك جعل الشرع التعدد لكي يكون مشروعا ومباحا اشترط له شرطين، الشرط الأول: أن يكون الزوج قادرا على إعالة كل  من الزوجتين على حدة وأولادهما دون أدنى تأثير على الحياة المادية للزوجة الأولى وأولادها وكذا الزوجة الثانية وأولادها فما لم يكن قادرا على ذلك وغالبا ما لا يكون قادرا على الإنفاق على الزوجة الأولى وأولادها بله الثانية ويعدد بحجة أن الإسلام شرع ذلك، والشرط الثاني لإباحة التعدد: تحقيق العدل بين من كانوا في عصمته فإذا ظلمهما كلتيهما أو إحداهما كانت التعدد حراما لأن ما أدى إلى الحرام يكون كذلك وأذكركم مرة أخرى بقاعدة الأمور بمقاصدها لأن التصرف بما يؤول إليه فإن آل إلى الحرام كان حراما وإن أدى إلى الحلال كان مباحا ومشروعا. 

وأوضح: نعود إلى موقف الزوجة الأولى التي بدأت حياتها الزوجية مع زوجها حياة التقشف والمنع والحرمان وصبرت وصابرت ورابطت وثابرت إلى أن تيسر لهما حياة كريمة وأصبحا في رغد من العيش وعوضهم الله عن العسر فأبدله يسرا والفقر فأبدله غنى، والحرمان إلى الرفاهية والتنعم لكن سرعان ما أتى لها الزوج بأخرى لم تذق الجديدة من الحرمان مثلما ذاقت الأولى ولم تحرم من ضروريات الحياة بله كمالياتها كما حرمت الأولى جاءت كما يقولون لتأكل البيضة وهي  متقشرة وقد كانت البيضة لم تعرف إلى هذا البيت طريقا من قبل. 

وأضاف: وأرى تحقيقا للعدل وتعويضا عن حياة الحرمان والتقشف التي كانت عليها بداياته الحياة الزوجية وتعويضا لصبر الأولى ومجهود الأولى وكفاح الأولى ومساهمة الأولى بنصيب الأسد في تكوين هذه الثروة أن يكتب لها؛ تحقيقا لمبدأ السعاية والكد نصف ثروته تأخذه خالصا لها من دون الآخرين وخاصا بها وبعد أن يعطيها النصف في كل ما يملك، لأنه كان ممن لم يملك من قبل ولها نصيب الأسد فيما ملك ولولاها لكان ممن لا يملك وإذا أراد أن يعدد بعد ذلك ويتزوج فبالضوابط الشرعية السابقة وبالقيود الدينية السالفة، وإلا أحجم ولكي لا يفهم النساء ما قلت فهما على غير وجهه حينما ذكرت الكد والسعاية الذي بمقتضاه يكون للزوجة جزء في ثروة الزوج ليس ذلك لكل زوجة بل هذا للزوجة التي ساهمت ولولا مساهمتها ما كانت هذه الثروة. 

تابع مواقعنا