الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الطريق إلى إسرائيل الكبرى عن طريق يهود الدونمة

الأربعاء 20/أغسطس/2025 - 04:28 م

دعونا نسرد حقائق لا جدال فيها ولا نسبة شك؛ على سبيل المثال وليس الحصر زراعة حزب الله دمّرت لبنان، وإطلاق داعش دمّر العراق، ومن بعدها سوريا، وتسليح الحوثيين استطاع وببراعة تدمير وتفكيك اليمن.

من أنشأ ووقف خلف حماس أضاع فلسطين، ومن وقف خلف جماعة الإخوان المحظورة الإرهابية كانت نواياه خبيثة وأراد لمصر الشر، ولكن ستر الله العليّ العظيم، وجيشها المغوار، وشرطتها الأبيّة، وشعبها الجسور، وقفوا سدًّا منيعًا أمام تلك المؤامرة.

يأتي السؤال: من هو المستفيد الأول والوحيد من هذه الشراذم؟، قولًا واحدًا إنها إسرائيل صاحبة الحلم الكبير، تصوّر يا محترم أن حلم إسرائيل الكبرى يتحقق على الأرض بأيادٍ عربية تظهر للجميع تحت المظلة الإسلامية.

المؤامرة وحروب الأجيال المتقدمة هما أساس الروح الصهيونية التي رمى بذرتها تيودور هيرتزل منذ النشأة في سبيل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى؛ وبالتالي ونظرًا لتفاوت الأعداد بين بني صهيون وأعداد من يقفون في سبيل تحقيق الحلم، جعل من إسرائيل الاستعانة بعناصر خارجية مثل تلك العناصر من حزب الله وداعش وحماس وغيرهم من جماعات العار، مدّعين الإسلام ونصرته، وهم في حقيقة الأمر لا ينصرون سوى حلم إسرائيل الكبرى.

وهذا الأمر ليس جديدًا على بني صهيون، وربما سبتاي زيفي، هذا الحاخام اليهودي الذي خدع الدولة العثمانية في القرن السابع عشر، والذي أمره السلطان باعتناق الإسلام للنجاة من المشنقة، ليقبل بدهاء وأنشأ ما يُعرف بيهود الدونمة، الذين يظهرون للجميع كمسلمين مؤمنين مخلصين، بينما هم يسرّون ويُخفون يهوديتهم على طريقة المذهب الاثنى عشرية (التقية) المعروف بمذهب الشيعة، ويُقال في كتب التاريخ إن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك من أحفاد الدونمة.

هل نحن أمام أحفاد جدد ليهود الدونمة يُظهرون إسلامهم ويُسرّون معتقدات بني صهيون في سبيل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى؟.

سؤال آخر يحتاج لإجابة واضحة، خاصةً وأن هؤلاء - أعني الدونمة الجدد - يتمتعون بتعاطف كبير من قِبَل الجهلاء الذين يتباكون على غزة، ولا علاقة لهم بالتاريخ من قريب أو بعيد، علمًا أن التاريخ هو أساس ومفتاح تحليل الحاضر وقراءة المستقبل، الذي يبدو مستقبلًا وخيمًا، أسودَ بهيم.. اللهم اخلف ظنّي وتحليلي المتشائم.

تابع مواقعنا