موظفو الصحة الأمريكية يطالبون بتعزيز حماية العاملين بعد الهجوم على مراكز السيطرة على الأمراض

وجه أكثر من 750 موظفًا في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، بينهم نحو 400 موظف حالي في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، رسالة إلى وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي جونيور، يطالبون فيها بتشديد إجراءات حماية العاملين الصحيين بعد حادث إطلاق النار الذي استهدف مقر الوكالة في أتلانتا هذا الشهر، وذلك وفقًا لرويترز.

ووقع على الرسالة قادة سابقون بينهم نائبة المدير السابقة آن شوشات، وحثت الوزارة على تعزيز أنظمة الطوارئ والتنبيهات بحلول مطلع سبتمبر، وإزالة أي قوائم أو بيانات منشورة على الإنترنت قد تعرّض الموظفين للاستهداف، بما في ذلك ما يعرف بقوائم مراقبة التنوع والإنصاف والاندماج.

وأكد الموقعون أن زعزعة ثقة الجمهور في العاملين الصحيين يعرض حياة المواطنين للخطر.

والتحقيقات في جورجيا كشفت أن المسلح الذي هاجم المباني التابعة للمراكز في 8 أغسطس أطلق ما يقرب من 200 طلقة، ما أدى إلى مقتل ضابط الشرطة ديفيد روز قبل أن ينتحر. وبيّنت كتابات عُثر عليها في منزله أنه كان ناقمًا على لقاح كوفيد-19.

واستجاب المراكز بتشديد الإجراءات الأمنية، حيث طُلب من معظم الموظفين العمل عن بعد، كما أزيلت الملصقات التعريفية من المركبات لحمايتهم من أي تهديدات محتملة. 

وفي أعقاب الحادث، كتب كينيدي عبر منصة التواصل X أن العاملين في حماية الصحة العامة لا ينبغي أن يواجهوا العنف أثناء أداء واجبهم.

الموظفون دعوا الوزير أيضًا إلى مواجهة المعلومات المضللة المتعلقة باللقاحات والأمراض المعدية، وتأكيد التزام المراكز بالعلم القائم على الأدلة بعيدًا عن التوجهات الحزبية.

وانتقدت الرسالة بعض مواقف كينيدي السابقة التي ربطت بشكل غير دقيق بين اللقاحات والتوحد، إضافة إلى قراره المثير للجدل في يونيو الماضي بإقالة جميع أعضاء اللجنة الاستشارية للقاحات وعددهم 17 عضوًا.