مفتي تشاد لـ القاهرة 24: الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المفتي
قال الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي تشاد، إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المفتي، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي آلة من الآلات التي يرشدها ويوجهها الإنسان ومن ثم لا يمكن أن تقوم مقام الإفتاء.
مفتي تشاد لـ القاهرة 24: الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المفتي.. ولا يمكن أن تحلل أو تحرم إلا بقيادة الإنسان
وخلال تصريحات لـ القاهرة 24، تحدث مفتي تشاد عن المؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء المصرية، والذي جاء تحت عنوان: صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي، قائلا: هذا المؤتمر هام إذ يتحدث في قضايا الساعة، وهذه هي وظيفة العالم، فالعالم هو الذي يعيش وقته وزمنه وما دامت الأمور متجددة فالعالم لابد أن يكون مواكبا لعصره، مضيفا: هذا المؤتمر في الحقيقة هو لبنة كبير جدا تؤسس لمستقبل رائع يقوم به علماء العصر الذين يدرسون الأمور على ما هي عليه.
وعن منحه جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي، علق مفتي تشاد قائلا: يشرفني الحصول على جائزة الإمام القرافي، وأنا فخور جدًا بهذه الجائزة.
وردا على سؤال حول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في صناعة الفتوى خاصة أنه يمثل تحدٍ، قال مفتي تشاد: المفتي هو الذي يعرف إحداثيات وقته وزمنه، فالذكاء الاصطناعي في الزمن القريب لم يكن يعرف الناس عنه شيئا، لكن فجأة فاجأهم وبالتالي فالعالم الحقيقي هو الذي يتعامل ويتجدد مع كل المستجدات، مردفا: فطالما الإنسان موجود والمتغيرات موجودة سيأتي ما هو أكبر من الذكاء الاصطناعي، إذن كل ما هو جديد يجب على العالم أن يتأقلم مع ذلك الجديد؛ حتى يستطيع أن يقدم للأمة ما هو موافق للدين، ولذلك استعمال هذه الآلة الذكاء الاصطناعي في الحقيقة لمن أتقنها ستفيده كثيرًا لكن بشرط أن يكون متسلحا بالتقوى.
هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المفتي؟
وحول مدى إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المفتي، أوضح مفتي تشاد: لا أبدا، لا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المفتي، فهو آلة من الآلات الذي يوجهها الإنسان، إذن هي آلة لا يمكن أن تقوم مقام الإفتاء، ولا يمكن أن تحلل أو تحرم إلا بقيادة الإنسان فالإنسان هو الذي يوجهها كآلة ويستفيد من خلال ما تنتجه ويقدمه للأمة.
وفي وقت سابق، تسلم الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي تشاد، جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية من المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية.










