درجة الحرارة 30.. وفاة مرشدة سياحية بسبب الحر في إيطاليا
شهدت العاصمة الإيطالية روما حادثًا مأساويًا بعدما توفيت مرشدة سياحية في الستين من عمرها، أثناء عملها داخل مسرح الكولوسيوم الأثري، نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وفاة مرشدة سياحية بسبب الحر في إيطاليا
وقالت رابطة المرشدين السياحيين، أمس الأربعاء، إن محاولات إنعاش المرشدة باءت بالفشل رغم تدخل عدد من السائحين الذين حاولوا مساعدتها فور سقوطها. وكانت المرشدة تقود مجموعة تضم 25 سائحًا في الطابق الأول من المدرج الروماني عندما انهارت فجأة تحت وطأة الحرارة المرتفعة.
ووفق تقارير محلية، فقد تجاوزت درجات الحرارة في روما وقت الحادث 30 درجة مئوية، وهو ما أثار قلقًا متزايدًا بشأن تأثير موجات الحر على العاملين في قطاع السياحة، خاصة في المواقع المفتوحة والمعالم التاريخية التي تشهد ازدحامًا شديدًا بالسائحين.
المرشدة السياحية باولا سالفاتوري، وهي إحدى زميلات الضحية، قالت لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن العمل في هذه الظروف المناخية بات شبه مستحيل، مؤكدة أن الضغط المتزايد بسبب الأعداد الكبيرة من السياح يضاعف من معاناة المرشدين، وأضافت: السياحة الكثيفة تقتلنا.
الكولوسيوم، الذي يُعد أبرز معالم روما التاريخية وأحد أشهر الوجهات السياحية في العالم، استقبل أكثر من 14.7 مليون زائر العام الماضي فقط، ويعود تاريخ بناء هذا المدرج الضخم إلى القرن الأول الميلادي، واشتهر بعروض المصارعة والمعارك التي كانت تقام أمام الجماهير.
ويثير الحادث تساؤلات متجددة حول إجراءات السلامة وظروف العمل للعاملين في المواقع السياحية الكبرى بإيطاليا، حيث تزايدت التحذيرات من تأثير التغير المناخي وموجات الحر الشديدة على الصحة العامة. كما دعت منظمات عمالية إلى ضرورة مراجعة ساعات العمل وتوفير حماية إضافية للعاملين الميدانيين خلال فصل الصيف.
ورغم الجهود التي تبذلها السلطات الإيطالية لتأمين تجربة سياحية مميزة لزوار العاصمة، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة غير المعتاد بات يشكل تحديًا كبيرًا، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المرشدين والعاملين في قطاع السياحة، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
