تراجع منسوب بحر قزوين يهدد الموانئ والحياة البحرية ويؤثر على صادرات النفط
حذرت السلطات الأذربيجانية من أن الانخفاض المتسارع في منسوب بحر قزوين بات يشكّل تهديدًا مباشرًا على الموانئ، وشحنات النفط، والتنوع البيولوجي البحري، بما في ذلك أسماك الحفش وفقمات البحر، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وقال رؤوف حاجييف، نائب وزير البيئة الأذربيجاني، إن منسوب البحر انخفض 2.5 متر خلال العقود الثلاثة الأخيرة، بمعدل يتراوح حاليًا بين 20 و30 سم سنويًا.
وأضاف أن الانخفاض يؤثر على الحياة الاقتصادية والبيئية في المنطقة، مشيرًا إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص يعيشون على الساحل الأذربيجاني، في حين يبلغ عدد سكان منطقة بحر قزوين ككل نحو 15 مليون نسمة.
وحسب حاجييف، فإن السفن تواجه صعوبات متزايدة في دخول ميناء باكو، مما تسبب في ارتفاع التكاليف اللوجستية وانخفاض القدرة التشغيلية.
كما سجلت محطة دوبندي النفطية، أكبر محطات النفط الأذربيجانية في بحر قزوين، تراجعًا في نقل النفط إلى 810 آلاف طن في النصف الأول من 2025 مقارنة بـ880 ألف طن في نفس الفترة من العام الماضي.
عمليات تجريف واسعة النطاق للحفاظ على كفاءة الميناء
وأوضح إلدار سالاخوف، مدير ميناء باكو الدولي، أن عمليات تجريف واسعة النطاق تمت للحفاظ على كفاءة الميناء، بما في ذلك تجريف أكثر من 250 ألف متر مكعب خلال العام الجاري.
وفي الجانب البيئي، قال حاجييف إن الانخفاض المستمر في منسوب البحر يهدد الموائل الطبيعية ويؤثر بشكل كارثي على الأنواع البحرية، حيث فقدت أسماك الحفش ما يصل إلى 45% من موائلها، بينما قد تخسر فقمات قزوين ما يصل إلى 81% من مواقع تكاثرها إذا استمر الانخفاض ليصل إلى 5 أمتار، بحسب التقديرات.
وتنقسم أسباب الظاهرة بين تغير المناخ والأنشطة البشرية، مثل بناء روسيا لسدود على نهر الفولجا، الذي يغذي البحر بـ80% من مياهه، وتعمل أذربيجان وروسيا حاليًا ضمن مجموعة عمل مشتركة لمتابعة القضية، ومن المتوقع إقرار برنامج مراقبة مشترك في سبتمبر المقبل.


