بعد ربع قرن.. بريطانية تستعيد صوتها المفقود بفضل الذكاء الاصطناعي| ما القصة؟
تمكنت البريطانية سارة حزقيال من لندن، البالغة من العمر 59 عامًا والمصابة بمرض العصبون الحركي منذ عام 2000، من استعادة صوتها الأصلي بعد ربع قرن من فقدانه، وذلك بفضل مقطع فيديو منزلي قديم وتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
امرأة تستعيد صوتها المفقود بفضل مقطع فيديو قديم وتقنية الذكاء الاصطناعي
سارة، التي فقدت قدرتها على الكلام واستخدام يديها وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها، ظلت تتواصل مع طفليها، أفيفا وإريك، عبر جهاز ناطق بصوت آلي عام، لكن حياتها تغيرت بعدما عُثر على مقطع فيديو قصير مدته ثماني ثوانٍ من تسعينيات القرن الماضي، ظهرت فيه وهي تتحدث في أثناء تغيير حفاضة ابنتها.
وهذا التسجيل النادر أُرسل إلى شركة Smartbox المتخصصة في تقنيات التواصل المساعدة ومقرها بريستول، حيث تمكن فريقها، بالتعاون مع شركة ذكاء اصطناعي صوتي دولية، من عزل صوت سارة الأصلي وإعادة إنتاجه بجودة قريبة من الحقيقة.
وقالت سارة بتأثر، كنت على وشك البكاء عندما سمعت صوتي لأول مرة بعد كل هذه السنوات، فقدان القدرة على الكلام كان أصعب ما مررت به، وكأنه انتزاع لهويتي، والآن، أشعر وكأنني استعدتها من جديد.
أما ابنتها أفيفا، فأكدت أن سماع لهجة والدتها اللندنية الحقيقية جعلها تشعر بارتباط أكبر بها، مضيفة: الصوت شيء شخصي، لم نستطع تذكره من قبل لصغر سننا، والآن يمكننا سماعه كما كان، وهذا أمر مؤثر.
وأشار ابنها إريك إلى أن التقنية غيرت طريقة تواصل والدته تمامًا، إذ أصبح صوتها أكثر تعبيرًا عن مشاعرها، سواء عند الفرح أو الانزعاج.
ومن جهته، قال سيمون بول من شركة Smartbox إن الفريق كان متشككًا في البداية بسبب رداءة جودة التسجيل القديم، لكنه تمكن في النهاية من إعادة بناء الصوت بدقة مذهلة: لم أكن أتصور أن ثماني ثوانٍ من فيديو VHS قد تكفي لإنشاء صوت بهذا القرب من الحقيقة.
ويُذكر أن شركة Smartbox تأسست بهدف مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية وفاقدي النطق على استعادة أصواتهم وبناء علاقات أكثر إنسانية عبر التكنولوجيا.


