قمة شنغهاي 2025.. تحالفات جديدة في ظل التوترات الجيوسياسية
أعلنت بكين أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيستضيف نهاية الشهر الجاري قمة رفيعة المستوى بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأكثر من 20 قائدًا من مختلف دول العالم، وذلك في إطار قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تُعقد بمدينة تيانجين خلال الفترة من 31 أغسطس وحتى 1 سبتمبر.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني، ليو بين، في مؤتمر صحفي حول التحضيرات الجارية، إن القادة المشاركين سيطرحون خلال القمة رؤى وخططًا جديدة لتعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي، في وقت تسعى فيه بكين لتوسيع نفوذها العالمي كقوة اقتصادية وسياسية رئيسية.
ويُتوقع أن يشارك في القمة أيضًا كل من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى جانب قادة من جنوب شرق آسيا، من بينهم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وذلك قبل استضافته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا في أكتوبر المقبل.
تأتي هذه القمة في سياق إقليمي ودولي مضطرب، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثير السياسات الخارجية والتجارية للولايات المتحدة في عهد ترامب، خاصة تجاه الصين، إسرائيل، وقطاع غزة، والتي دفعت العديد من اللاعبين الإقليميين إلى الاقتراب أكثر من بكين كقوة موازنة للنفوذ الغربي.
ما هي منظمة شنغهاي؟
وتُعد منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست عام 2001، واحدة من أبرز الكتل السياسية والأمنية في العالم، وتضم في عضويتها تسع دول، بينها الصين، روسيا، الهند، إيران، وباكستان، إضافة إلى عدد من الدول بصفة مراقب أو شريك حوار مثل مصر والسعودية، الإمارات، قطر، وتركيا.
ويُنظر إلى المنظمة على نطاق واسع باعتبارها "ناتو الشرق"، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة مع تنامي دورها في التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الإقليمية مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتقني بين أعضائها.
