بسبب حرب غزة.. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يواجه ضغوطا كبيرة لتعليق مشاركة إسرائيل
كشف تقرير صحفي أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يواجه ضغوطا متزايدة لتعليق مشاركة إسرائيل في المنافسات القارية، مع تصاعد الأصوات المطالبة بفرض عقوبات قد تصل إلى إقصاء الأندية والمنتخبات من البطولات المقرر انطلاقها في مارس المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
المنتخب الإسرائيلي وحرب غزة
وتقود النرويج وإسبانيا الحملة ضد استمرار مشاركة إسرائيل، إلى جانب دول أوروبية ذات أغلبية مسلمة مثل تركيا والبوسنة، فيما يُنظر بقلق إلى موقف سلوفينيا، بلد رئيس الاتحاد ألكسندر تشيفرين، التي اتخذت مؤخرا مواقف سياسية مناهضة لإسرائيل انعكست على الساحة الرياضية.
من جانبه، يواصل رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي انتُخب عضوًا في اللجنة التنفيذية لليويفا، المحاولات حتى الآن لاحتواء الضغوط، غير أن دخول البعد السياسي على خط الرياضة يجعل من الصعب مواصلة الاعتماد على العلاقات الشخصية لخفض حدة الأزمة، في ظل تدخلات مثل تلك التي قام بها رئيس بولندا على خلفية رفع لافتة لجماهير مكابي حيفا أمام فريق راكوف، عكست انتقال النقاش إلى مستوى سياسي مباشر.
ويستحضر المتابعون تجربة إقصاء روسيا التي جاءت بعدما رفضت دول استضافتها أو مواجهة فرقها، وهو السيناريو الذي تخشى إسرائيل أن تواجهه قريبًا، وتتجه الأنظار الأسبوع المقبل إلى بولندا حيث ستخوض المنتخبات والفرق الإسرائيلية مباريات وسط احتجاجات شعبية متصاعدة ضد تل أبيب.
في المقابل، لا يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيتخذ إجراءات مماثلة في المدى القريب، إذ يعتمد مقره الرئيسي على نشاط واسع في الولايات المتحدة، حيث يحظى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بدعم غير مباشر من خلال العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن الضغوط من دول إسلامية على الساحة الدولية لا تزال قائمة.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أوضح أنه غير غير مكترث بحملات جماهيرية فقط، بل أرسل رسالة رسمية غير مسبوقة للاتحاد الإسرائيلي يطالب فيها بمحاكمة نادي هبوعيل بئر السبع بعد رفع لافتة في مدرجاته شبّهت بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاتحاد القاري.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار الإقصاء حال تم اتخاذه فلن يتم عبر إخطار مفاجئ بل خلال اجتماع رسمي للجنة التنفيذية في اليويفا، وهو ما قد يحدث مع انطلاق الحملات المقبلة للمنتخب الإسرائيلي أو مشاركات الأندية في المنافسات القارية، مشيرة إلى أن مثل هذا القرار ستكون له تداعيات واسعة على كرة القدم الإسرائيلية، سواء من حيث تراجع الاستثمارات أو عزوف اللاعبين الأجانب عن القدوم، مع تأثير محتمل على باقي الرياضات.
وذكرت أنه حتى في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار مع حماس، يحذّر محللون من أن صور الدمار في غزة قد تُبقي الضغط الدولي قائما، بينما أي عملية عسكرية واسعة أو سقوط أعداد كبيرة من الضحايا قد تؤدي إلى إقصاء فوري لإسرائيل.





