الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

في ذكرى وفاته.. محطات في حياة الإمام المراغي شيخ الأزهر الأسبق

الإمام المراغي
دين وفتوى
الإمام المراغي
الجمعة 22/أغسطس/2025 - 02:35 م

يوافق اليوم الجمعة، 22 أغسطس ذكرى وفاة الإمام محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر الأسبق، ورئيس محكمة مصر الشرعية العليا. 

وُلِد الشيخ محمد بن مصطفى المراغي بمدينة المراغة، محافظة سوهاج، في السابع من ربيع الآخر لعام 1298 هـ الموافق التاسع من مارس لعام 1881م، وينتهي نسبه إلى سيدنا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

أتم حفظ القرآن الكريم بكتاب قريته؛ ثم التحق بالأزهر الشريف، ونهل من علومه وعلمائه، وتوثقت صلته بالإمام محمد عبده الذي كان له ولعلومه بالع الأثر في شخصية ومعارف الإمام المراغي، سيما في الفكر الإصلاحي والتجديدي فيما بعد.

 مسيرته العلمية والعملية 

أتم الشيخ دراسته بالأزهر الشريف، وحصل على العالمية في سن مبكرة، وكان ترتيبه الأول على زملائه؛ وكرمه الشيخ محمد عبده بأن دعاه لزياته في بيته.

عمل بعد تخرجه مدرسًا بالأزهر الشريف، ثم اختير قاضيًا في مدينة دنقلة بالسودان قرابة  ثلاث سنوات؛ ثم قدَّم الشيخ استقالته وعاد إلى مصر، وعمِل مفتشًا للدروس الدينيَّة بالأوقاف، ومدرسًا بالأزهر الشريف بجانب عمله بالأوقاف، وتولى الشيخ رئاسة المحكمة الشرعية العليا في 1923م.

في عام 1928م عين شيخًا للأزهر الشريف، فعنى بالإصلاح والنهوض بالأزهر، ولكن لما حيل بينه وبين ذلك استقال من منصبه عام 1929م، معتكفًا على البحث والدراسة.

وفي أبريل 1935م تولى الشيخ المراغي مشيخة الأزهر مرة أخرى بعد المطالبة والنداءات بعودته، وتحقيق منهجه في النهوض والإصلاح. 

جهوده في النهوض بالأزهر الشريف

قام الإمام المراغي بعد توليه مشيخة الأزهر بتكليف لجانٍ؛ لإعادة النظر في قوانين الأزهر، ومناهج الدراسة فيه، ودعا إلى تطوير المناهج الدراسية، والتحرر من الاعتماد الكلي على أسلوب التلقين، وضرورة الأخذ بالأساليب الحديثة في الدراسة والتعليم، ودراسة اللغات الأجنبية ضمن المناهج الدراسية الأزهرية، للعمل على نشر الثقافة الإسلامية للمتحدثين بغير العربية.

وكلَّف الشيخ المراغي بتشكيل لجنة للفتوى بالجامع الأزهر تتكون من كبار العلماء للرد فتاوى واستفسارات الجماهير والهيئات.

وأنشأ الشيخ ثلاث كليَّات أزهرية يتحقق من خلال الدراسة فيها ما أراده من التطوير والتجديد، وهي كلية اللغة العربية، وكلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين.

من جهود الشيخ في الإصلاح والنهوض بالقضاء

وكلَّف الشيخ لجنة برئاسته لاعتماد مواد قانون الأحوال الشخصية بمصر مع عدم التقيُّد بمذهب معين بما يتوافق مع المصلحة العامة للمجتمع.

وكان مما قاله لأعضاء اللجنة: ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان، فالشريعة الإسلامية فيها من السماحة والتوسعة ما يجعلنا نجد في تفريعاتها وأحكامها في القضايا المدنية والجنائية كل ما يفيدنا وينفعنا في كل وقت، وقد تم إصدار مواد قانون الأحوال الشخصية عام 1920م.

 مؤلفاته  

للشيخ العديد من المؤلفات والبحوث العلمية منها:

تفسير جزء تبارك.

بحث في وجوب ترجمة القرآن الكريم.

رسالة الزمالة الإنسانية كتبها لمؤتمر الأديان بلندن.

بحوث في التشريع الإسلامي في الزواج.

تفسير بعض سور القرآن في مناسبات دينيَّة في ليالي رمضان، منها سور لقمان والحديد والعصر، ونشر أغلبها في مجلة الأزهر.

 وفاته  

رحل الإمام المراغي عن دنيانا في ليلة الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان سنة 1364هـ، الموافق الثاني والعشرين من شهر أغسطس سنة 1945م، بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء والإصلاح.

تابع مواقعنا