بعد المناورات العسكرية.. هجوم سيبراني يستهدف 64 سفينة إيرانية
أعلنت مجموعة من القراصنة، تعطيل أنظمة الاتصال في عشرات ناقلات النفط وسفن الشحن الإيرانية، ما أدى إلى قطع تام للاتصال بينها وبين الساحل، بحسب موقع إيران إنترناشيونال.
التجارب الصاروخية الإيرانية
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من انطلاق المناورات العسكرية الإيرانية واسعة النطاق ونشر طهران مقطعًا مصورا يُظهر إصابة سفينة تجارية ضخمة.
ووفقًا للمجموعة، التي تُطلق على نفسها اسم Lab-Dookhtegan، فقد استهدف الهجوم شركة الناقلات الوطنية الإيرانية (NITC) وشركة الملاحة التابعة للجمهورية الإسلامية (IRISL)، ما أدى إلى تعطيل عمل 39 ناقلة نفط و25 سفينة شحن.
القراصنة أوضحوا أن الاختراق تم عبر شركة Fanava Group الإيرانية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمسؤولة عن خدمات الاتصالات الفضائية وتخزين البيانات وأنظمة الدفع، مشيرين إلى أنهم تمكنوا من تعطيل نظام التعريف الآلي وروابط الأقمار الصناعية بالكامل.
وتُعد شركة IRISL، التي تمتلك أسطولًا يضم نحو 115 سفينة، أكبر مشغّل للشحن في إيران، وقد أُدرجت على لوائح العقوبات الأمريكية والأوروبية والدولية بسبب دورها في دعم البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، وفي عام 2020 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كلتا الشركتين بدعوى دعمهما فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
في المقابل، دشنت إيران أمس مناورة عسكرية كبرى تحت اسم اقتدار 1404 في شمال المحيط الهندي وخليج عُمان، حيث عرضت لقطات لصواريخ كروز مضادة للسفن تنطلق من البر والبحر وتصيب أهدافها، لتنتهي المشاهد بإظهار سفينة تجارية ضخمة محملة بالحاويات.
ويرى محللون أن الرسالة الإيرانية كانت واضحة، وهي امتلاك ترسانة كبيرة من صواريخ كروز البحرية القادرة على شل حركة الملاحة التجارية في المحيط الهندي والبحر العربي شرقًا وجنوب عُمان، في حال تعرض النظام الإيراني أو حلفاؤه لهجوم.
وتشير تقديرات إلى أن طهران تخشى ضربة إسرائيلية محتملة ضدها أو ضد حلفائها في اليمن، ـ بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت ـ في ظل ضعف منظوماتها الدفاعية الجوية ونقص ترسانتها من الصواريخ الباليستية، ما يدفعها للتركيز على التهديد بالتصعيد في المجال البحري، إلا أن الهجوم السيبراني الأخير، وفقًا لادعاء القراصنة، أصاب إيران في هذا المجال بالذات.


