من قاعة المحاضرات إلى الرشاح.. حكاية طالب جامعي قتل على يد عاطلين لسرقة توك توك بالقاهرة| فيديو وصور
في ليلة يكسوها الهدوء بمنطقة السلام في القاهرة، خرج الطالب الجامعي أحمد عمرو في منتصف الليل، يحمل حلم التخرج وأمل أسرته في حياة أفضل، حيث لم يكن أحمد مجرد طالب، بل كان شابًا مجتهدًا يعرف قيمة لقمة العيش وعندما وجد الظروف ضاقت بأسرته بدأ يعمل بعد يومه الدراسي على مركبة "توك توك" أحد أهالي المنطقة ليساعدهم على مصاريف الدراسة والحياة.
من قاعة المحاضرات إلى الرشاح
جلس أحمد عمرو على التوك توك، عازمًا على جولة جديدة من العمل ليلًا، لم يكن يعلم أنها ستكون رحلته الأخيرة، حتى استوقفه شابان عاطلان، طلبا منه توصيلهما إلى منطقة بعيدة وهي بالقرب من رشاح السلام وبنظرة طيبة وابتسامة صافية وافق الشاب غير مدرك لما يدبره له المتهمان في الخفاء.
مع مرور الدقائق، تحولت الرحلة إلى كابوس، حيث باغته أحدهما بطعنة غادرة في كتفه، قبل أن ينهال الآخر عليه بحجر ضخم ويهشم له الجمجمة، لتتوقف أنفاس أحمد فجأة وتسيل منه الدماء، تاركًا أحلامه بين أيدي عاطلين لم يعرفا الرحمة، ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل حملاه وألقيا بجثمانه في الرشاح، ثم سرقا هاتفه وأمواله والتوك توك الذي كان يعمل عليه.
حكاية طالب جامعي أنهى حياته عاطلين
توجهت كاميرا القاهرة 24 إلى منزل الضحية أحمد عمرو، حيث خيّم الحزن على الأجواء، والتقينا أسرته التي روت تفاصيل الكابوس الذي قلب حياتهم رأسًا على عقب، في بداية شارع الضحية علق الأهالي صورة كبيرة له كتبت عليها كلمات رثاء مؤثرة، بينما في المنزل جلست والدته مرتدية ثياب أسود، تغطي ملامحها علامات الصدمة والألم، كأنها ما زالت تنتظر عودته رغم أن قلبها كان يخبرها بأن مكروهًا أصابه.
وبدأت والدته حديثها في بث مباشر عبر القاهرة أنهم بدأوا رحلة بحث مضنية عنه عقب انقطاع الاتصال به وإغلاق هاتفه، فتوجهوا إلى المستشفيات وسألوا أصدقاءه دون جدوى، ثم لجأوا إلى قسم الشرطة الذي طلب منهم الانتظار 24 ساعة قبل تحرير بلاغ رسمي.
وأضافت الأم أنها شعرت بقلبها يحدثها بأن مكروهًا أصاب نجلها الذي ظل ينظر إليها قبل أن يخرج وكأنه يودعها، بل ورأته في منامها يودعها قبل ساعات من الحادث، مشيرة إلى أن اتصالًا هاتفيًا من رجال الشرطة لاحقًا أكد شكوكها حين طلبوا من والده التوجه للتعرف على جثمانه.
ولفتت الأم إلى أن المتهمين استوقفا نجلها المجني عليه وطلبا منه توصيلهما إلى إحدى المناطق في وقت متأخر من الليل، وفي أثناء سيره الطريق باغتاه بطعنة غادرة في كتفه من الخلف، ثم انهالا عليه بالاعتداء مستخدمين "طوبة" حتى أردياه قتيلًا، قبل أن يلقيا بجثمانه في أحد الرشاحات ويستوليا على هاتفه المحمول وأمواله والمركبة التي يعمل عليها.
وطالبت والدة المجني عليه بالقصاص العادل من المتهمي الذين تم ضبطهما وجرى تجديد حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، مؤكدة أن ابنها راح ضحية غدر بلا رحمة ولا شفقة، رغم أنه لم يكن يبحث إلا عن لقمة عيش بالحلال وظروف حياة كريمة لأسرته.










