يحيى عطية الله: اخترت الأهلي للحفاظ على تنافسيتي عقب هبوط سوتشي الروسي
تحدث الدولي المغربي يحيى عطية الله، الظهير الأيسر لنادي سوتشي الروسي، عن مسيرته الكروية خلال السنوات الأخيرة، كاشفًا كواليس فشل انتقاله إلى أوروبا رغم تألقه مع منتخب المغرب في كأس العالم 2022 بقطر، وعلاقته بنادي الوداد البيضاوي، إضافة إلى تطلعاته المستقبلية.
تصريحات يحيى عطية الله
وقال عطية الله، في تصريحات لصحيفة فوت ميركاتو الفرنسية، إنه بعد تجربته مع الأهلي عاد إلى ناديه سوتشي الروسي، مضيفًا: أنا مرتبط بعقد مع النادي، وعدت من الإعارة وبدأت التدريبات، اخترت الأهلي لأنه نادٍ كبير ينافس على الألقاب ويشارك في كأس العالم للأندية، وكان هدفي الحفاظ على التنافسية والبقاء مع المنتخب الوطني.
وعن تجربته في كأس العالم مع المغرب، أوضح: بعد البطولة اكتسبت مكانة لاعب ثابت يُعتمد عليه، هذا ما كنت أبحث عنه، لكنني لم أتغير؛ ما زلت نفس الشخص، كنا في فقاعة خلال المونديال، لم ندرك حجم الإنجاز إلا بعد انتهائه.
واعترف عطية الله أن مرحلة ما بعد كأس العالم لم تكن سهلة: بعد البطولة نشعر بنشوة كبيرة، ثم تتحول لذكريات وحنين لكننا نبقى محترفين ونضع أهدافًا جديدة سواء مع المنتخب أو النادي.
وكشف اللاعب عن كواليس فشل انتقاله إلى مونبلييه الفرنسي: بعد كأس العالم توقعت أنني سأنتقل إلى أوروبا، تفاجأت بعدم وجود عروض، لكن لاحقًا جاء عرض من مونبلييه، الوداد حدد 1.2 مليون يورو رغم أن عقدي كان يتبقى فيه 6 أشهر، وافق النادي الفرنسي، وكان الأطباء في طريقهم للمغرب لإجراء الفحص الطبي، لكن في اللحظة الأخيرة توقفت الاتصالات وفشلت الصفقة، الوداد لم يكن متحمسًا لبيعي.
وأضاف: بعدها مددت عقدي مع الوداد رغم العروض، لم أرد اختيار نادٍ من أجل المال، كان هدفي مشروع رياضي يحافظ على حظوظي مع المنتخب، البعض اتهمني أنني أفضل المال، لكن الحقيقة أنني لو كنت أبحث عن ذلك لانتقلت إلى أندية خليجية، أنا أنتمي للوداد وجماهيره.
وواصل: تواصل معي لوهافر الفرنسي وكان هناك شرطا جزائيا بـ500 ألف يورو، اتفقت معهم حتى على الراتب ولم أكن جشعًا، لكنهم لم يتمكنوا من دفع الشرط، كنت مستعدًا لدفعه بنفسي للعب في أوروبا، لكن لم أتلق أي رد، ما زلت أشعر بخيبة أمل، يستغلني الناس لأنني لا أتحدث كثيرًا، لا أحب التحدث في الإعلام؛ أريد فقط أن أؤدي عملي، أنا مسلم، أعلم جيدًا أنه لو كان هناك أي خير في تلك الانتقالات، لكان الله قد سهّل عليّ الأمور، قلتُ لنفسي إن الله سيرزقني بخيار أفضل.
وعن اختياره الانتقال لاحقًا إلى سوتشي، قال: سوتشي دفع الشرط الجزائي وكنت أعتبره تحديًا جديدًا، ثم هبط الفريق للدرجة الثانية، فاخترت الإعارة لـ الأهلي للحفاظ على مستواي، الآن عدنا للدوري الممتاز الروسي، واحترمت عقدي رغم العروض، تلقيتُ عرضًا من بلدٍ غريب براتبٍ جيد، لكنني رفضتُه، هدفي الأساسي المشاركة في كأس الأمم الإفريقية المقبلة مع المغرب، ومع العروض المتاحة لي، فإن خياري الرياضي الأمثل هو البقاء هنا في روسيا لكنني ما زلتُ منفتحًا، وحتى النادي يُنصت للعروض، وللعلم لم أتلقَّ أي عرضٍ من الوداد، كما ذُكر في المغرب.
وأكد عطية الله أنه ما زال يحلم بخوض تجربة في دوري أوروبي كبير، وقال: كنت دائمًا أحلم بالدوري الإنجليزي، لكن أعتقد أن الوقت فات الآن أطمح لتجربة في دوري كبير، المنتخب دائمًا في ذهني، وأريد تكرار ملحمة 2022.
واختتم: أقدّر المدرب الركراكي كثيرًا، ساعدني كثيرًا في الوداد ومع المنتخب، وهو ليس فقط مدربًا بل أخ كبير يعرف مدى ارتباطي بالمغرب ورغبتي في التطور.




