خبراء يحذرون من مسكن شائع الاستخدام: يزيد من خطر التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
حذر علماء من جامعة هارفارد من أن النساء الحوامل يجب ألا يتناولن الباراسيتامول، إلا بناء على نصيحة الطبيب، وسط مخاوف من أن مسكن الألم الشائع قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى أطفالهن.
خبراء يحذرون من أحد أنواع مسكنات الألم
ويستخدم الباراسيتامول المعروف باسم الأسيتامينوفين والذي يباع عادةً تحت الاسم التجاري تايلينول في الولايات المتحدة، على نطاق واسع من قبل الأمهات الحوامل لعلاج الألم والصداع والحمى، لكن العشرات من الدراسات ربطتها بالفعل بمعدلات أعلى من مرض التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، وجد باحثون أمريكيون من مستشفى ماونت سيناي وكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، أن تحليلهم لأكثر من 100 ألف شخص، هو الأكثر شمولًا حتى الآن ويقدم أقوى دليل على وجود رابط بين استخدام الباراسيتامول والإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما حثوا الأمهات الحوامل على استخدام الباراسيتامول باعتدال، وأوصوا فقط بأقل جرعة فعالة لأقصر فترة زمنية ممكنة.
وأكد الفريق أن النتائج لا تثبت أن الدواء يسبب بشكل مباشر اضطرابات النمو العصبي، بل إن الارتباط متسق ومقلق بما يكفي للمطالبة بمزيد من التحقيق.
وقال الدكتور ديدييه برادا، الأستاذ المساعد لعلوم صحة السكان في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك والمؤلف المشارك في الدراسة، تظهر نتائجنا أن الدراسات ذات الجودة الأعلى من المرجح أن تُظهر وجود صلة بين التعرض للأسيتامينوفين قبل الولادة وزيادة مخاطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ونظرًا للاستخدام الواسع النطاق لهذا الدواء، فإن أي زيادة صغيرة في المخاطر قد يكون لها آثار كبيرة على الصحة العامة.


