اعتقال مدير حديقة في فرنسا بعد منعه دخول مجموعة إسرائيلية.. وسفارة تل أبيب تعلق
أثار منع دخول 150 طفلًا إسرائيليًا إلى حديقة الزلاجات الهوائية في جبال البرينيه بفرنسا صدمة واسعة في المجتمع اليهودي، وكذلك في تل أبيب، واعتُبر محطة جديدة في موجة العداء لإسرائيل بأوروبا، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
مزاعم معاداة السامية
وأعلنت الحديقة عبر صفحتها أنها أُغلقت لـ فحوصات سلامة بعد عاصفة، لكن تبين أن السبب الحقيقي هو رفض استقبال المجموعة الإسرائيلية التي جاءت من إسبانيا في ثلاث حافلات، ما اضطرها للتوجه إلى موقع آخر.
وأوقفت الشرطة الفرنسية المدير، فلوران شلاك، في مدينة بربينيان، ويواجه شبهة التمييز ورفض تقديم خدمة على أساس ديني، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات سجن، بينما نفي المدير الاتهامات، كما أكد زملاء سابقون أنه عمل في السابق مع مجموعات شبابية إسرائيلية ولم يبدِ مواقف عنصرية.
وأثارت الواقعة صدمة في فرنسا، خصوصًا بعدما تناقلت الخبر وكالة الأنباء الفرنسية وكل وسائل الإعلام الكبرى، ووصفت السفارة الإسرائيلية في باريس ما حدث بأنه عمل كراهية معادٍ للسامية ـ على حد زعمهم ـ طال هذه المرة أطفالًا، وذكّرت بفترات مظلمة في التاريخ حين مُنع اليهود من دخول أماكن عامة، وأكدت السفارة تقديرها للتحرك السريع من السلطات الفرنسية الذي وجه رسالة واضحة برفض مثل هذه الأفعال.
رئيس بلدية بربينيان، لوي إليو، اعتبر الحادثة انعكاسًا لمناخ سياسي مسموم تعيشه فرنسا، حيث تحولت العداوة تجاه اليهود والإسرائيليين إلى ظاهرة متصاعدة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، وأشار إلى أن فرنسا باتت تتحمل عارًا دوليًا نتيجة استفحال معاداة السامية، علي حد قوله.
من جهتها، قالت كورين سرفاتي-شطرِيت، من المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، إن ما جرى يمثل دليلًا إضافيًا على أن حياة اليهود والإسرائيليين على الأراضي الفرنسية باتت محفوفة بالمخاطر، مؤكدة أن البلاد تشهد تسونامي من معاداة السامية.
