اختبار للكشف عن السكري عبر الهاتف الذكي في بريطانيا
أطلقت بريطانيا أول اختبار عالمي للكشف عن مرض السكري من النوع الثاني باستخدام الهواتف الذكية، ما قد يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح وتقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى المرتبطة بالمرض، وذلك وفقًا لذا صن.
اختبار ثوري للكشف عن السكري عبر الهاتف الذكي في بريطانيا
الاختبار يعتمد على تطبيق، حيث يضع المريض قطرة دم من وخز الإصبع على شريحة صغيرة، يتم مسحها بكاميرا الهاتف لتظهر النتيجة خلال دقائق فقط، مقارنة بالأيام أو الأسابيع التي قد تتطلبها الفحوص التقليدية. ويُستخدم الاختبار لقياس HbA1c، المعيار الذهبي لمستويات السكر في الدم خلال فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر.
التجربة بدأت في مستشفيات تابعة لخدمات الصحة الوطنية (NHS) في شمال شرق إنجلترا وكمبريا، على أن يتم تعميمها لاحقًا هذا العام. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 5.2 مليون بريطاني مصاب بالسكري من النوع الثاني، إضافة إلى 1.3 مليون حالة لم تُشخَّص بعد.
وقال ستيف روست، الرئيس التنفيذي لشركة المسؤولة عن التطبيق، إن إتاحة فحص مؤشرات الدم الحيوية عبر الهواتف يحدث لأول مرة، مؤكدًا أن تجربته مع إصابة والده بسكتة دماغية بسبب مرض قلبي غير مشخص كانت الدافع وراء تطوير هذه التقنية.
من جانبها، وصفت البروفيسور جوليا نيوتن، المديرة الطبية لهيئة الرعاية الصحية في شمال شرق إنجلترا، الابتكار بأنه سيفتح الباب أمام الفئات التي تجد صعوبة في إجراء الفحوص الدورية، مشيرة إلى أن كثيرًا من الأشخاص فوق الأربعين لا يلتزمون بالفحص الصحي كل خمس سنوات.
الحكومة البريطانية رحبت بالاختبار، حيث أكد وزير الصحة ستيفن كينوك أن التكنولوجيا الجديدة تتماشى مع خطة عشرية لتسهيل الرعاية الصحية وجعلها متاحة في المنازل، مثلما هو الحال في الخدمات المصرفية أو التسوق الإلكتروني.
وبحسب التقديرات الرسمية، فإن تكلفة علاج مضاعفات السكري تصل إلى 9 مليارات جنيه سنويًا، مع توقع تضاعفها إلى 16.9 مليار خلال 25 عامًا، ما يجعل التشخيص المبكر ضرورة صحية واقتصادية في آن واحد.


