بسبب إيران.. إقالة رئيس وكالة الاستخبارات في البنتاجون وقيادات عسكرية أمريكية
في خطوة جديدة مثيرة للجدل داخل وزارة الدفاع الأمريكية، أقال وزير الدفاع بيت هيجسيث، رئيس وكالة الاستخبارات جيفري كروس، إلى جانب اثنين من كبار القادة العسكريين، حسب ما أشارت شبكة CNN الأمريكية.
إقالة رئيس وكالة الاستخبارات بالبنتاجون وقيادات عسكرية أمريكية
وأوضحت أن إقالة كروس تأتي بعد بضعة أشهر من تسريب تفاصيل تقييم أولي للغارات الجوية الأمريكية على إيران إلى وسائل الإعلام، ما كشف عن أن البرنامج النووي الإيراني لم يتأخر سوى بضعة أشهر، ما يتناقض مع تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها بأن البرنامج النووي الإيراني دمر كليًا.
وقد أثار هذا التقييم غضب الرئيس ترامب، الذي هاجم وسائل الإعلام التي نشرت التقرير، بما فيها شبكة CNN وصحيفة نيويورك تايمز، واصفًا إياها بـ الأخبار الكاذبة والحثالة. كما ندد البيت الأبيض بالتقييم، واعتبره خاطئ تمامًا.
كما أكد مسؤولون أمريكيون أن الإقالات شملت أيضًا نائبة الأدميرال نانسي لاكور، رئيسة احتياطي البحرية، وكذلك الأدميرال الخلفي ميلتون ساندز، ضابط قوات البحرية الخاصة الذي يشرف على قيادة الحرب الخاصة البحرية، وأن الإقالات جاءت بأوامر مباشرة من هيجسيث، في وقت لم تُقدم فيه الإدارة أي تفسير علني.
وداخليًا انتقد السيناتور مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، هذه الإقالات، معتبرًا أنها تعكس عادة خطيرة في التعامل مع الاستخبارات كاختبار للولاء، لا كأداة لحماية الأمن القومي، حسب وكالة رويترز.
وخلال الأشهر الماضية أقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدد من كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، من بينهم الجنرال تيموثي هوج، مدير وكالة الأمن القومي، والجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بالإضافة إلى خمسة أدميرالات وجنرالات آخرين.
كما أعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، هذا الأسبوع، عن إلغاء التصاريح الأمنية لـ37 من مسؤولي الاستخبارات الحاليين والسابقين، في خطوة اعتبرتها الإدارة جزءًا من جهود تقليص حجم الحكومة الفيدرالية وخفض الميزانية، إلى جانب مكافحة تسييس الاستخبارات.



