من هو الدكتور محمد رياض الذى أوفد الرئيس مندوبًا للعزاء فيه
تصدر اسم الدكتور محمد رياض أحد أبرز أعلام الجغرافيا في مصر اهتمام المواطنين بعد خبر تعزية الرئيس السيسي في وفاته، بعد رحيله عن عمر ناهز الـ98 عاما، تاركا خلفه مؤلفات عديدة بعد رحلة بالغة التنوع عامرة بالعلم والفكر ومحبة الناس وتقديرهم.
من هو الدكتور محمد رياض الذى أوفد الرئيس مندوبا للعزاء فيه
تخرج الدكتور محمد رياض في جامعة القاهرة عام 1949، وتتلمذ على يد أستاذ الأجيال الجغرافى العظيم محمد عوض محمد أول مصري يحوز دكتوراه في الجغرافيا من جامعة لندن 1926، ولد عام الدكتور رياض في 18 سبتمبر 1927 بوسط القاهرة، من جذر كردي لناحية الأب وآخر شركسي لناحية الأم، وولد هو وجده وأبوه في صميم القاهرة، ونشأ في شارع خيرت بجوار مسجد السيدة زينب.
محمد رياض أحد علماء الجغرافيا المصريين وحصل على جائزة الدولة التقديرية في عام 2017، وزوجته الدكتورة كوثر عبد الرسول جغرافية مصرية اهتمت بدراسة النوبة والحضارات الإفريقية وخاصة منطقة شرق إفريقيا، والتي اشتركت معه في كتاب «رحلة في زمان النوبة» و3 كتب عن القاهرة ومصر.
حصل محمد رياض على ليسانس الجغرافيا عام 1949 من جامعة فؤاد الأول ودبلوم الدراسات السودانية من معهد الدراسات السودانية عام 1951، ثم نال درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة فيينا عام 1956م، وبعد عودته انتقل في يونيو 1956 إلى قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة عين شمس، وتدرّج حتى الأستاذية، وشارك في التدريس بجامعتي بيروت العربية وقطر.
توثقت صلات الدكتور محمد رياض بأستاذ الأجيال محمد عوض محمد وعدد من أساتذة المصريات والجغرافيا، خلف 5 العديد من المؤلفات في الجغرافيا وتداخلها مع السياسة والاقتصاد وله العديد من المقالات في جريدة الأهرام والمصري اليوم ومجلتي الهلال والسياسة الدولية وحوالي 250 بحثا باللغة العربية والإنجليزية في الشأن المصري والإفريقي والشرق الأوسطي.
تلقى عروضا مغرية للعمل بالصحافة من الأخبار والأهرام، وبأضعاف مرتب الجامعة وقتها، وسافر إلى الكونغو مندوبا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، وحاور الزعيم “بياتريس لومومبا”، كانت حصيلة رحلته العلمية 20 كتابا و44 بحثا بالعربية، و23 بالإنجليزية، و230 مقالة في الأهرام، ومجلات الأهرام الاقتصادية، والديمقراطية، والسياسة الدولية، وروز اليوسف والهلال، والمصري اليوم.
وعن الدكتور محمد رياض، قال الدكتور عاطف معتمد، أستاذ الجغرافيا بجامعة القاهرة، إن أفكاره وإسهاماته في تقاطعات الجغرافيا الإنسانية مع الأنثروبولوجيا والعمران والزراعة والتجارة والاقتصاد، بمنظور "إنسانوي" يربط المكان بالناس، ويتوقف الكتاب عند محاور رئيسية منها: تطوّر رؤية رياض للمكان المصري وصلته بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية، أمثلة تطبيقية لمنهجه في التحليل المكاني واستخدام الخرائط والبيانات، وعرض منظم لأفكاره في العمران والبيئة والثقافة الشعبية بوصفها مفاتيح لفهم الجغرافيا في مصر والعالم.
شملت مؤلفاته الكتب التالية: الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي، أفريقيا: دراسة لمقومات القارة، القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل، رحلة في زمان النوبة: دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية، النوبة القديمة في صور: بيئة مجتمع النوبة وحياته قبل التهجير، مقدمة كتاب جرف حسين بين الماضي والحاضر، الإنسان: دراسة في النوع والحضارة، الأصول العامة في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا: مع دراسة تطبيقية على الشرق الأوسط، جغرافيا النقل، مصر: نسيج الناس والمكان والزمان، العالم القطبي ونورديا: دراسة جغرافية، ترجمة كتاب «خرافات عن الأجناس» لـ جوان كوماس.


