تقارير: تجنيد عشرات الشباب الأكراد في قوات الأمن السورية
انضم عشرات الشباب الأكراد، بينهم أعضاء من أقليات دينية، إلى قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية في مدينة عفرين شمال البلاد، في خطوة وصفت بأنها جزء من استراتيجية وطنية لتعزيز التنوع داخل مؤسسات الدولة، وسط جدل واسع حول نوايا السلطات في دمشق.
وتأتي هذه الحملة في وقت تواجه فيه الحكومة السورية تدقيقًا متزايدًا بعد تقارير عن أعمال عنف طائفي استهدفت مدنيين من الطائفتين العلوية والدرزية، ما دفع لجنة مدعومة من الأمم المتحدة إلى التوصية بتجنيد أفراد من الأقليات لتشكيل قوة أمنية أكثر تنوعًا تعزز الثقة المجتمعية، حسب وكالة أسوشتيد بريس الأمريكية.
وقال فرهاد خورتو، المسؤول الحكومي عن الشؤون السياسية في عفرين، إن نحو ألف شاب تطوعوا مؤخرًا للانضمام إلى الأمن العام من مختلف الطوائف والمذاهب، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمهد لمشاركة أبناء المنطقة في مؤسسات الدولة المدنية والأمنية.
من جانبه، شدد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، على أن "الكفاءة والوطنية هما المعيار المستخدم، وليس الحصص الطائفية"، في رد على تساؤلات حول التركيبة السكانية للمجندين الجدد.
وكانت عفرين، ذات الأغلبية الكردية، قد خضعت لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معها في عام 2018، ما أدى إلى تهجير واسع للأكراد واستقرار نازحين عرب في المنطقة، وسط شكاوى مستمرة من التمييز والانتهاكات.
ويرى محللون أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على مدى إشراك الأكراد في مواقع قيادية داخل قوات الأمن، وضمان وقف الانتهاكات، وعودة الجماعات المدعومة من تركيا إلى مناطقها الأصلية، ما قد يفتح الباب أمام مصالحة مجتمعية أوسع.


