الهلال الأحمر: مصر أدخلت 36 ألف شاحنة مساعدات لغزة.. واستقبلت آلاف المصابين
أكدت آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن حجم المعاناة داخل قطاع غزة، التي يعيشها نحو مليوني مواطن، لا يمكن أن تُعالج بالمساعدات الإنسانية فقط، مشددة على أن مصر عملت منذ اليوم الأول للحرب على الجمع بين الدعم الإنساني والتحرك الدبلوماسي من أجل التوصل إلى حل ينهي هذه المأساة.
الهلال الأحمر: ما يتم تقديمه يعكس حجم التضامن الشعبي مع غزة
وأوضحت إمام، خلال فيديو لمركز معلومات مجلس الوزراء، أن الجهود المصرية أسفرت عن إدخال أكثر من 36 ألف شاحنة مساعدات تحمل مئات آلاف الأطنان من المواد الإغاثية، بجانب التنسيق مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتأمين ممرات إنسانية، مشيرة إلى أن مصر شكّلت أكثر من 50% من إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع عبر المعابر المختلفة.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري، بالتعاون مع وزارة الصحة، استقبل آلاف المصابين ومرافقيهم عبر منفذ رفح، حيث خُصصت لهم مراكز إنسانية ونُقلوا إلى ما يزيد على 300 مستشفى مصري لتلقي العلاج، قبل أن توفر وزارة التضامن أماكن للإقامة مزودة بعشر نقاط طبية لمتابعة حالتهم الصحية.
وكشفت إمام أن الهلال الأحمر المصري أقام بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني مخيمات إيواء بمدينة خان يونس، ضمت نحو ألف خيمة تستوعب 10 آلاف شخص، بجانب التعاون مع الهلال الأحمر الكويتي والفلسطيني لإقامة أول مستشفى ميداني مجهز بـ32 سريرًا ويضم غرف عمليات، حضّانات أطفال، معمل تحاليل، وقسم طوارئ، كما تم الدفع بثلاثة مستشفيات ميدانية أخرى ونحو 176 سيارة إسعاف مجهزة، فضلًا عن توفير 10 ملايين لتر وقود لضمان استمرار عمل المستشفيات وسيارات الإسعاف.
وأشارت إلى أن الجهود المصرية امتدت لتشمل الإسقاط الجوي للمساعدات في الأوقات التي تعذر فيها إدخالها عبر الطرق البرية، مؤكدة أن هذا التنسيق جاء بمشاركة القوات المسلحة والعديد من الشركاء الدوليين.
واختتمت إمام تصريحاتها بالتأكيد على أن ما يقدمه الشعب المصري من قوافل دعم عبر المحافظات وصندوق تحيا مصر والتحالف الوطني للعمل الأهلي، يعكس حجم التضامن الشعبي مع غزة، مضيفة: المعاناة ما زالت أكبر من أي جهد، لكننا لم ندخر وسعًا وسنواصل تقديم كل ما نستطيع حتى تعود الحياة إلى قطاع غزة.
