قوافل واعظات الأوقاف تجوب جنوب سيناء للتوعية بقضية الغارمين وتأثيرها على الفرد والمجتمع
أطلقت مديرية أوقاف جنوب سيناء اليوم السبت، قافلة واعظات للتوعية من خطورة قضية الغرم التي عادة ما يكون سببها ضائقة مالية فردية تتحول إلى أزمة مجتمعية.
يأتي ذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ومتابعة فضيلة الشيخ السيد يوسف غيط مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء، واليوم تم تفعيل قافلة واعظات جنوب سيناء، عن قضية الغرم والغارمين وأسبابها، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، وتبدأ معاناة الغارم والغارمة غالبًا من ضائقة فردية بسيطة، مثل تراكم الديون بسبب ظروف طارئة كالمرض، أو فقدان الوظيفة، أو الحاجة الماسة لتلبية متطلبات أساسية للأسرة.
وقال الشيخ السيد غيط وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء لـ القاهرة 24، إن اليوم انطلقت قوافل واعظات الأوقاف تجول مدن جنوب سيناء، لمناقشة أسباب الغارم والغرامات وتأثيرها على المجتمع.
وأكد أن قضية الغارمات لا تتأثر به الأسرة فقط، بل يتأثر بها المجتمع، وان هذه الديون الصغيرة تتفاقم مع مرور الوقت، وتتحول إلى كابوس يطارد الفرد، ويهدد استقراره النفسي والاجتماعي، ولا تتوقف المشكلة عند حدود الفرد، بل تمتد لتصبح أزمة مجتمعية حقيقية فكثرة الغارمين تؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي، وتزيد من نسب الفقر والعوز، وتخلق حالة من انعدام الأمان الاجتماعي وتتحول الأسر المترابطة إلى خلايا من العوز واليأس، وهذا يؤدى إلى تفكك النسيج الاجتماعي ويُضعف الروابط الإنسانية.
وأوضح أن هذه الأزمة تتطلب تدخلًا جماعيًا، في تضامن المجتمع بأسره لمعالجة هذه القضية، وتحويلها من معاناة فردية صامتة إلى قضية تضامن إنساني.


