الولايات المتحدة تدرس حظر ألوان غذائية صناعية مثيرة للجدل.. هل ترتبط باضطراب فرط الحركة؟
تتصاعد في الولايات المتحدة نقاشات حادة حول المضافات الغذائية بعد إعلان وزير الصحة الأمريكي روبرت ف. كينيدي الابن خططًا لبدء التخلص التدريجي من ثمانية ألوان صناعية مستخدمة في الأغذية، بدعوى أنها قد تشكل خطورة على الصحة العامة وتزيد أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD لدى بعض الأطفال، وذلك وفقًا لفايند ستادي.
الولايات المتحدة تدرس حظر ألوان غذائية صناعية مثيرة للجدل
الخطوة المقترحة تستند إلى دراسات سابقة، منها ما خلص إليه مكتب تقييم مخاطر الصحة البيئية في كاليفورنيا عام 2021، بأن بعض أصباغ الطعام قد تفاقم أعراض فرط النشاط لدى الأطفال الحساسين بيولوجيًا. غير أن خبراء آخرين يرون أن التأثيرات المكتشفة "طفيفة" وغالبًا ما تعتمد على ملاحظات الآباء وليس على مؤشرات موضوعية دقيقة.
الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية كانت قد فحصت واحدة من أكبر الدراسات البريطانية عام 2007، ووجدت أدلة محدودة على وجود تأثير بسيط، لكنها لم تعتبر جميع الإضافات ضارة أو مسؤولة بشكل مباشر.
بين المضافات والنظام الغذائي
يرى متخصصون أن المشكلة قد لا تكمن فقط في الألوان الصناعية، بل في الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة، التي عادةً ما تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون وقليلة العناصر الغذائية المفيدة. هذه الأنظمة أكثر شيوعًا بين الأسر ذات الدخل المنخفض، وهي الفئات نفسها الأكثر عرضة لمشكلات صحية وسلوكية.
منذ عام 2010، تلزم القوانين في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بوضع تحذيرات على الأغذية التي تحتوي على ألوان صناعية معينة، رغم أن بعض الخبراء يرون أن الأدلة العلمية غير كافية. ومع ذلك، يفضل صانعو السياسات اتباع نهج الوقاية خير من العلاج.


