أبرز أعراض ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم.. هل يمكن علاجه نهائيا؟
تتنوع أعراض ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، ويجب التعرف على هذه الأعراض لأن ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم المعروف باسم الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL)، هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب إلى جانب ارتفاع ضغط الدم والسمنة، مع العلم أن الكوليسترول هو نوع شمعي من الدهون ينتجه الكبد وهو ضروري لهضم الطعام ويستخدم أيضًا في إنتاج بعض الهرمونات وفيتامين د، ولكن عندما ترتفع مستويات الكوليسترول فإنها تؤثر سلبًا على الدورة الدموية وتساهم في ظهور أمراض خطيرة.
أعراض ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم
لا توجد علامات محددة لـ أعراض ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، وفي حال ظهور أعراضا فإنها تكون مرتبطة بعواقب المرض وليس بالمرض ذاته، حيث يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى ارتفاع ضغط الدم، وإذا أصبح ارتفاع ضغط الدم حادًا فقد تظهر أعراض التعب، وصعوبة التنفس، والصداع، ومشاكل في الرؤية، وعدم انتظام ضربات القلب، وآلام في الصدر.
ووفقا لتقرير منشور على موقع بولد سكاي، ففي الحالات الشديدة فقط، قد يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى حالة جلدية تعرف باسم "زانثوما"، وهي عبارة عن رواسب شمعية تتشكل تحت الجلد، وخاصة حول العينين والجفون واليدين والمرفقين والركبتين، وترتبط هذه الحالة بشكل رئيسي بنوع وراثي من المرض يعرف باسم فرط كوليسترول الدم العائلي، وهي من أبرز أعراض ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم.

بينما تظهر أعراض ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية التي تزيد عن 1000 مليجرام لكل ديسيلتر في، التهاب البنكرياس الحاد، مما يسبب ألمًا شديدًا في الجزء العلوي من البطن، وحمى، ونبضًا سريعًا، وغثيانًا أو قيئًا، وتوصي الدراسات الطبية بإجراء فحص دم منتظم، لأنه الطريقة الوحيدة لمعرفة المعاناة من ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم دون انتظار ظهور المضاعفات، وذلك للأفراد الذين ترتفع لديهم عوامل خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول كالتالي:
- التقدم بالعمر.
- وجود عوامل وراثية.
- انعدام النشاط البدني.
- اعتماد نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة.
- المعاناة من السمنة.
- التدخين.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
مضاعفات ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم
عندما ترتفع مستويات الكوليسترول، تبدأ لويحات دهنية بالتشكل على جدران الأوعية الدموية، وتُعرف هذه الحالة بتصلب الشرايين، مما يُسبب انسدادًا تدريجيًا لتدفق الدم إلى القلب وباقي أجزاء الجسم، ولا يقتصر هذا على ارتفاع ضغط الدم فقط بل يزيد أيضًا من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية إذا انفتحت إحدى اللويحات، مما يُسبب جلطة دموية تعيق تدفق الدم تمامًا.

هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيا
ومن منطلق خطورة ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، يتساءل البعض هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيا؟ فإذا كانت مستويات الكوليسترول الكلي أو الدهون الثلاثية مرتفعة جدا فقد يوصي الطبيب بضرورة تغيير في نمط الحياة أو تناول الأدوية أو مجموعة من التدخلات للمساعدة في إعادة الدهون إلى نطاق صحي.
تعديلات نمط الحياة
يعد تغيير نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أول خطوة في علاج ارتفاع الكوليسترول، وقد يكون هذا التغيير كافيًا للسيطرة على مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص المصابين بارتفاع كوليسترول خفيف، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بالتعديلات التالية على نمط الحياة:
- الحد من تناول الدهون المشبعة إلى أقل من 6% من السعرات الحرارية اليومية.
- تجنب الدهون المتحولة.
- ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة أسبوعيًا.
- الإقلاع عن التدخين.
- فقدان الوزن في حال المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة.
تناول الأدوية
وإذا لم تكن تعديلات نمط الحياة كافية للسيطرة على ارتفاع الكوليسترول، سيتم وصف ادوية لخفض الكوليسترول تشمل ما يلي:
- أدوية الستاتين مثل ليبيتو.
- أتورفاستاتين وكريستور.
- راتنجات ربط الأحماض الصفراوية مثل ويلتشول وكولستيد.
- مثبطات PCSK9
- نيكسليتول (حمض بيمبيدويك)، مثبط لإنزيم سترات لياز
- مثبط لامتصاص الكوليسترول.






