سفينة Chrysalis.. مشروع هايبريون يكشف تصاميم مركبات فضائية لنقل البشر إلى النجوم
منذ عقود، ظل حلم الوصول إلى النجوم مجرد خيال علمي، لكن مشروع هايبريون، الذي تديره منظمة i4is البريطانية، يسعى إلى تحويل هذا الحلم إلى واقع من خلال تصميم مركبات فضائية قادرة على حمل مجموعات بشرية في رحلات قد تستغرق قرونًا كاملة.
هل تكون سفينة نوح المستقبلية هي طريق البشر إلى النجوم؟
المبادرة التي انطلقت عام 2012 تهدف إلى ابتكار سفن فضائية بين نجمية يمكنها نقل البشر إلى أقرب نظام نجمي لنا، ألفا سنتوري، الواقع على بُعد 4 سنوات ضوئية، غير أن هذه الرحلة، بحسب الحسابات، ستستغرق ما يقرب من 400 عام، ما يجعلها رحلة متعددة الأجيال.
والتصميم الأحدث الذي فاز في المشروع أطلق عليه اسم Chrysalis، وهو سفينة عملاقة بطول 58 كيلومترًا، تستوعب نحو 2400 شخص.
والسفينة مقسمة إلى حلقات متحدة المركز، تتضمن مساكن، مناطق زراعية، وأنظمة بيئية اصطناعية متكاملة. هذه الأنظمة لا تقتصر على إنتاج الغذاء فقط، بل تعمل أيضًا على، إنتاج الأكسجين، احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، إعادة تدوير النفايات العضوية، تنقية المياه.
كما تعتمد الخطة الزراعية على الزراعة متعددة الأنواع والزراعة الحراجية بمساندة الروبوتات.
قبة كوزموس
أحد أبرز الابتكارات في التصميم هو ما يسمى بـ"قبة كوزموس"، قبة شفافة بارتفاع 130 مترًا وقطر 360 مترًا، تُستخدم في المرحلة الأولى من الرحلة كمنفذ وحيد لمراقبة الكون الخارجي، قبل أن يتم التخلص منها لاحقًا.
والخطة السكانية للمشروع دقيقة للغاية: يبدأ 250 رجلًا و250 امرأة تتراوح أعمارهم بين 25 و28 عامًا، مع وضع حد أقصى للإنجاب طفلان فقط، وبهذا، يُتوقع أن يكون الجيل الثالث عشر هو الذي يصل إلى وجهته النهائية في ألفا سنتوري.
وإلى جانب التحديات التكنولوجية والبيولوجية، يشير العلماء إلى أن التجربة النفسية للعيش في بيئة مغلقة ومعزولة عن الأرض ستكون بنفس أهمية الجوانب التقنية، فـ الشرنقة كما يصفها المشروع، ليست مجرد بنية مادية، بل أيضًا "مساحة معرفية" تُعيد تشكيل وعي الإنسان بالكون.
