صناع الخير تطلق مبادرة تمكين للتدريب والتشغيل بالتعاون مع وزارتي التضامن والعمل
أطلقت مؤسسة صناع الخير، ضمن جهود التحالف الوطني، وفي إطار توجيه القيادة السياسية في التمكين الاقتصادي والاجتماعي تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، مبادرة كبرى تحت عنوان تمكين، وذلك بالشراكة مع وزارتي التضامن الاجتماعي والعمل، بدعم من بنك مصر كشريك استراتيجي، لخدمة نحو مليون مستفيدا خلال 3 سنوات.
وتستهدف المبادرة الوصول إلى مليون مواطن من الأسر الأكثر احتياجا خلال ثلاث سنوات، وذلك عبر برنامج متكامل يجمع بين التدريب والتأهيل المهني، وتقديم الخدمات الصحية، ودعم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي، حيث انطلق التشغيل التجريبي للمبادرة لمدة شهرين، وجاءت البداية من مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
وشهدت قرية محلة حسن انطلاق فعاليات المبادرة، حيث تم تقديم باقة من الخدمات التنموية والطبية والبنكية استفاد منها أكثر من 1150 شخصا، وتضمنت الفعاليات برامج ريادة الأعمال والشمول المالي والتحول الرقمي بمشاركة 150 متدربا، بواقع 50 شخصا في كل دورة، وورش الحرف التراثية مثل الديكوباج والتطريز، حيث استفادت 25 سيدة، بالإضافة إلى تدريبات الحرف المهنية كالكهرباء والسباكة بمشاركة 20 شخصًا، وخدمات بنكية متكاملة مقدمة من بنك مصر لدعم الشمول المالي والتحول الرقمي.
وأيضًا وقوافل طبية متخصصة في أمراض العيون للكشف وتقديم العلاج اللازم للأهالي، وتستعد المبادرة خلال يومي الأربعاء والخميس للانتقال إلى قرية شبرا بابل بمركز المحلة الكبرى لمواصلة تقديم خدماتها لأهالي القرية، في إطار خطتها للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين بالقرى الأكثر احتياجا.
ومن المقرر أن تغطي المبادرة 100 قرية سنويا، مستهدفة من 3000 إلى 3500 شخص في القرية الواحدة، بحيث تعمل فرقها الميدانية على مدار يومين كاملين في كل قرية من خلال أتوبيسات مجهزة، وورش متنقلة، وعيادات طبية متكاملة تجوب القرى لتقديم الخدمات مباشرة للمستفيدين.
وتقوم المبادرة على إرساء مفهوم التمكين المستدام عبر تدريب عملي من خلال وحدات التدريب المتنقلة التابعة لوزارة العمل وذلك على مجموعة واسعة من الحرف اليدوية والتراثية مثل الخياطة والتفصيل والمشغولات الجلدية والأعمال بالأحجار الكريمة، بجانب التدريب على الحرف المهنية مثل الكهرباء والسباكة والصيانة، كما تشمل برامج متخصصة في ريادة الأعمال، والشمول المالي، والتحول الرقمي، لضمان قدرة المستفيدين على إنشاء مشروعات صغيرة وتطوير مصادر دخل مستقرة.
وتوفر المبادرة حزمة من الخدمات الطبية، حيث تنطلق العيادات المتنقلة لإجراء الفحوصات وتقديم العلاج، مع التركيز على طب وجراحة العيون وتنفيذ العمليات الجراحية للحالات المستحقة.
ويقدم بنك مصر كشريك استراتيجيا في المبادرة، خدمات مصرفية متكاملة داخل القرى، تشمل إصدار كروت "ميزة"، وفتح حسابات مصرفية، ومحافظ إلكترونية، إضافة إلى إتاحة قروض المشروعات الصغيرة لتمكين المستفيدين من بدء مشروعات خاصة تسهم في تحسين مستوى معيشتهم.
ولا يقتصر دور المبادرة على التدريب النظري والعملي فقط، بل تمتد إلى تسليم حقائب تجهيز كاملة للمستفيدين؛ ففي مجال الحرف التراثية يتم تسليم السيدات حقائب تحتوي على الأدوات والخامات اللازمة، لدعمهن في بدء مشروعات صغيرة مثل الخياطة والتفصيل والمشغولات الجلدية والأحجار الكريمة، وفي مجال الحرف المهنية يتسلم المتدربين حقائب "عدة" مجهزة تمكنهم من البدء الفوري في أعمالهم، مثل الكهرباء والسباكة والصيانة والحرف المهنية المختلفة، حيث يحصل المستفيدون بعد انتهاء التدريب على شهادة معتمدة لقياس المهارة ومزاولة المهنة، بما يتيح لهم تغيير بيانات المهنة في بطاقة الرقم القومي بشكل رسمي، ما يعزز من فرصهم في الحصول على عمل كريم أو إطلاق مشروع خاص.
وأكد هاني عبدالفتاح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "صناع الخير" وعضو التحالف الوطني، أن مبادرة "تمكين" تعكس رؤية الدولة المصرية في الانتقال من مفهوم المساعدات إلى مفهوم التمكين الحقيقي، حيث تترجم الشراكة بين مجلس الوزراء والوزارات المعنية والمجتمع المدني والمؤسسات المصرفية إلى برنامج عملي يهدف إلى فتح أبواب الرزق وتحقيق التنمية المستدامة في القرى الأكثر احتياجا.
وأضاف عبدالفتاح، أن مبادرة "تمكين" تمثل خطوة نوعية جديدة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وتمكين، وتعزز من فرص العمل الكريم وتحسن جودة حياة المواطنين على امتداد الجمهورية.








