أدعية الخلفة والذرية الصالحة المستجابة.. هل تصلح بعد انقطاع أسباب الإنجاب؟

يهتم كثيرون بـ أدعية الخلفة والذرية الصالحة المستجابة، طلبًا لنعمة الإنجاب التي يعاني منه عدد غير قليل من المتزوجين، وتتسبب في الشعور بالألم النفسي والتشوق لرؤية أبناء يدخلون السرور لقلوبهم. وقال الله تعالى في كتابه العزيز “المال والبنون زينة الحياة الدنيا” فقد جاء الاعتراف الإلهي بنعمة الذرية الصالحة مقرونًا بالسعادة في الدنيا، وهو ما يجعل أدعية الخلفة والذرية الصالحة المستجابة، من أهم ما يحرص عليه من حرموا من الإنجاب في وقت مبكر من الزواج.

وعبر القاهرة 24 نشارك من يترقبون الفرص للرزق بالإنجاب، أدعية الخلفة والذرية الصالحة المستجابة، وحديث عن الفرق بين الأبناء والذرية الصالحة.

أدعية الخلفة والذرية الصالحة المستجابة

قبل التعرف على صيغ أدعية الخلفة والذرية الصالحة المستجابة، نتعرف أولا على الفرق بين طلب الإنجاب عامة أو طلب الذرية الصالحة، فقد قال الشيخ أشرف الفيل، إن الدعاء بالذرية الصالحة والاستغفار، من سبل الحصول على نعمة الأبناء، والتي تعد مسألة إلهية بحتة لا دخل لنا فيها، لأن الله سبحانه وتعالى يرى ويعلم أن هذا الولد إن جاء لهؤلاء الناس، لو أنجبوا، فقد يكون نقمة عليهم أو وبالًا عليهم. فالله سبحانه وتعالى يمنعهم لحكمة، وقد يكون هذا اختبارهم في الدنيا.

وأوضح أن البعض يريد الولد من أجل استمرار النسل وعدم انقطاع الذكر، ولكن في الحقيقة لا توجد مشكلة في ذلك، فأنا مثلًا لا أذكر جدي، وأنا آخر من رأى جد والدي، أما جد جدي فلا أعرفه ولا أعرف حتى مكان دفنه، وهكذا انتهى الأمر وانقطع ذكر أجيال كثيرة.

وأضاف أن هناك آيات تتحدث عن الذرية، مثل: "استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا ويمددكم بأموال وبنين"، والذرية هي ما جاء من نسل الإنسان، ولا تشمل الزوجة؛ قال تعالى: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا"، فالزوجة ليست من النسل لأنني لم أنجبها، وليست من ذريتي. ولهذا ذُكرت منفصلة في القرآن، لأنها لو كانت من نسلي لما جاز الزواج منها لأنها ستكون أختي.

وتابع: الأبناء وأولادهم جميعًا هم الذرية، والرغبة في الذرية الصالحة طبيعة بشرية، ولذلك ندعو بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام؛ وسيدنا زكريا وامرأته كانا عاقرين - أي لا ينجبان - وقد بلغهما الكبر، قال الله تعالى: "كذلك الله يفعل ما يشاء" و"كذلك الله يخلق ما يشاء". 

ونصح كا من تأخر عليه الإنجاب: لا نستهين بالاستغفار؛ فقد قال تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا ويمددكم بأموال وبنين"، وهذه قصة عميقة، فكما ينزل المطر على الأرض فتنبت الزرع، كذلك الله سبحانه وتعالى من هذا المطر يجعلك تنبت الأبناء أيضًا، لأننا أنفسنا نبات. قال تعالى: "والله أنبتكم من الأرض نباتًا، ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجًا".

وأوضح الفيل: الاستغفار معناه طلب المغفرة، أي أن الله يغفر لي شيئًا ويستره. فمن الممكن أن يكون الله عز وجل قد قضى لي بعدم الإنجاب، فأنا مع كثرة الاستغفار، ربنا قد يزيح هذا الأمر ويعطيني غيره ويأذن لي بالإنجاب، لذلك، استخدموا الاستغفار كوسيلة من الوسائل التي تؤدي إلى الإنجاب. فمن لا ينجب، عليه بالاستغفار.

دعاء الذرية والحمل

ويأتي دعاء الذرية والحمل، سنة نتبعها كما جاءت عن السابقين ممن صبروا فنالوا بعد انقطاع الأمل، فالقرآن الكريم قد أرشدنا إلى حالتين من الأنبياء تأخر عنهما الانجاب ورزقهما الله على كبر وفي وقت استحالت فيه أسباب الإنجاب من وجهة النظر البشرية، سيدنا زكريا وسيدنا إبراهيم، لذلك لا يضيع الأمل في الإنجاب حتى مع انتهاء أسبابه لأن الأمر كله بيد الله.

وإلى جانب أهمية الاستغفار كوسيلة لطلب الرزق بالذرية، نعرض أدعية الخلفة والذرية الصالحة المستجابة التالية:

• رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
• رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلَدًا صَالِحًا بَارًّا تَقِيًّا نَقِيًّا، وَأَنْ تَجْعَلَهُ رَضِيًّا مُبَارَكًا عَلَيْنَا وَعَلَى أُمَّتِكَ
• اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الذُّرِّيَّةَ الصَّالِحَةَ وَلَا تَحْرِمْنَا مِنْهَا يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ
• اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي، وَاجْعَلْهُمْ قُرَّةَ عَيْنٍ لِي وَلِوَالِدَيْهِمْ
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَقْرِ الرَّحِمِ، وَمِنْ سُوءِ الْمَصِيرِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
• يَا وَهَّابُ هَبْ لَنَا مِنْ رَحْمَتِكَ وَلَدًا سَالِمًا مُعَافًى مِنَ الْأَسْقَامِ وَالْعِلَلِ
• اللَّهُمَّ لَا سَهْلَ إِلَّا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ إِذَا شِئْتَ سَهْلًا
• رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
• اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَوْلَادِنَا وَفِي حَيَاتِنَا، وَاجْعَلْهُمْ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ