الشباب والرياضة ومكافحة الإدمان والأمم المتحدة يطلقون أندية الوقاية في 10 محافظات لنشر ثقافة الحماية من المخدرات
أطلقت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أندية الوقاية وهي مقرات جديدة للصندوق داخل مراكز الشباب؛ بهدف تعزيز سبل الوقاية والحماية بين الشباب والأطفال والأسر من المترددين على النوادي ومراكز الشباب بالمحافظات.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، واللواء إسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة نيابة عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبحضور ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويأتي إطلاق أندية الوقاية بمراكز الشباب بالمحافظات المختلفة بعد تنظيم معسكر تدريبي للمتطوعين المقبولين للعمل في الأندية بمركز التعليم المدني بالجزيرة، للمشاركة في تنفيذ البرامج التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، كما تضمن المعسكر على مدار 3 أيام سلسلة من المحاضرات عن تنمية مهارات العمل الجماعي والتواصل ومهارة حل المشكلات، وإعداد برامج تدريبية تؤهلهم، للمشاركة في تنفيذ المبادرات والأنشطة التوعوية عن أضرار المخدرات بأنواعها، وتأثير تعاطي المخدرات الاصطناعية وارتباطها بالعنف وارتكاب الجرائم، وأيضًا تعريف الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وكيفية العلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن 16023 لصندوق مكافحة الإدمان وتدريب المتطوعين على كيفية بث رسائل توعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وتهدف أندية الوقاية بمراكز الشباب في المرحلة الأولى بمحافظات القاهرة والإسكندرية والقليوبية، وأسيوط، وسوهاج، وشمال سيناء، والغربية، والدقهلية، وبورسعيد، وقنا إلى العمل على بناء جيل واعي وقوي قادر على حماية نفسه ومجتمعه من المخاطر السلوكية والصحية لا سيما تعاطي وإدمان المواد المخدرة، من خلال تعزيز ثقافة الوقاية وتنمية المهارات الحياتية للشباب، كما تسعى داخل أندية الوقاية إلى تمكين النشء والشباب بالمعرفة والمهارات والقيم الإيجابية، وتوفير بيئة داعمة آمنة، تساهم في نشر الوعي بخطورة الإدمان والسلوكيات السلبية، وتشجع على أسلوب حياة صحي وإيجابي، بما يعزز دور الشباب كشركاء في التنمية.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم اختيار 10 أندية وقاية داخل 10 محافظات بالمرحلة تخدم أكثر من 1600 مركز شباب بالمرحلة الأولى لنشر ثقافة الوقاية مع إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة مبادرات وقائية داخل مجتمعاتهم كذلك وضع خطط طويلة المدى تضمن استمرار الفعاليات والأنشطة الوقائية لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة، كذلك تعزيز التعاون مع الأسر والمدارس والجامعات والمجتمع المدني.
وأضاف عثمان، أنه تم اختيار الكوادر العاملة بالأندية بعد ترشيح أكثر من 200 شاب وفتاة من المحافظات المشاركة من جانبي وزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان،وذلك لاجتياز اختبارات ومقابلات شخصية على مستوى المديرية ثم على مستوى الوزارة، حيث تقدم للمقابلات النهائية بالوزارة ما يقرب من 40 قيادة شبابية تطوعية جديدة، وأسفرت المقابلات عن اختيار 26 قيادة تطوعية للعمل كمنسقين لأندية الوقاية من الإدمان بتلك المحافظات.
كما تم إعداد برنامج تدريبي متقدم يتضمن الجانب المعرفي عن أنواع وتأثيرات المخدرات والأفكار المغلوطة والأسباب وعوامل الحماية والخطورة، أيضا التدريب على مهارات التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات والقيادة والإدارة، فضلا عن التدريب على كيفية إعداد الخطط والبرامج وكيفية التعامل مع الأزمات وآليات العمل بالأندية وأدوار العمل للمنسقين داخل أندية الوقاية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
ووجه مدير صندوق مكافحة الإدمان، الشكر للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على دعمة لأنشطة الصندوق، لاسيما البرامج الوقائية لرفع الوعي بخطورة التعاطي وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وأعربت ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن سعادتها في المشاركة بالإطلاق الرسمي لـ أندية الوقاية من الإدمان داخل مراكز الشباب والتي تنفذ بالشراكة بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، لافتة إلى أهمية أندية الوقاية من الإدمان كنموذج مبكر يعمل على تمكين الشباب من قيادة جهود التوعية من خلال أنشطة إبداعية مثل الرياضة والمسرح والوسائط الرقمية وخلق بيئة داعمة ومشجعة على الحوار والمشاركة وترسيخ ثقافة الوقاية في المجتمع من خلال مشاركة الشباب في تصميم وتنفيذ الأنشطة، حيث أثبتت التجربة أن الوقاية ليست فقط خط الدفاع الأول بل استثمار حقيقي في مستقبل الشباب والمجتمعات، وأن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سيواصل دعم هذه المبادرة من خلال بناء القدرات وتوفير الأدوات العلمية وربط هذه الجهود بالمبادرات الإقليمية والعالمية لضمان استدامتها وتعظيم أثرها.
وأضافت ميرنا بو حبيب: اليوم نشهد خطوة جديدة في مجال الوقاية، حيث تعد الوسيلة الأكثر فاعلية لحماية الشباب وتعزيز قدراتهم الصحية والاجتماعية حيث أصبحت التجربة المصرية في هذا المجال مثالا يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.








