بعد تعليم الابن مهارات النجاة.. العثور على جثث عائلة متحللة في غابة بكولورادو
عثرت السلطات الأمريكية في ولاية كولورادو على جثث ثلاثة أفراد من عائلة واحدة في حالة تحلل متقدمة، بعدما قررت الأم ريبكا فانس الانعزال عن المجتمع والانتقال للعيش في البرية برفقة ابنها تالون (13 عامًا) وشقيقتها كريستين، خلال جائحة كوفيد-19، وذلك وفقًا لديلي ميل.
العثور على جثث عائلة متحللة في غابة بكولورادو
كانت ريبكا قد استقالت من عملها خلال الجائحة، وأخرجت ابنها من المدرسة لتتولى تعليمه منزليًا عبر الإنترنت.
ومع مرور الوقت، انغمست في نظريات مؤامرة دفعتها إلى الانعزال، لتُقنع شقيقتها لاحقًا بمرافقتها إلى الغابة.
تالون حاول الاستعداد لهذه الحياة الجديدة بتعلم مهارات البقاء من مقاطع يوتيوب مثل ربط الحبال وأساليب النجاة الأساسية، فيما كانت والدته تخطط لزراعة بذور من أجل الغذاء. لكن العائلة لم تدرك صعوبة العيش على ارتفاع يبلغ نحو 10 آلاف قدم، حيث فشلوا في الزراعة، وعانوا من نقص الإمدادات.
التقرير الصادر عن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة غانيسون أشار إلى أن المخيم كان يفتقر لأي وسيلة تدفئة خلال الشتاء القارس، حيث غطته الثلوج بالكامل. كما عُثر على عبوات طعام فارغة مبعثرة، في ظل مؤشرات واضحة على المجاعة والإسهال، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية ووفاتهم في أوقات مختلفة.
وزن تالون عند العثور عليه كان لا يتجوز 40 باوندًا، أي نحو ثلث الوزن الطبيعي لطفل في عمره. وُجدت جثثهم على عد مئات الياردات من مخيم تابع لخدمة الغابات الأمريكية، في منطقة كثيفة الأشجار.
وبحسب التحقيقات، كانت ريبكا قد عبّرت في رسائلها الأخيرة عن اعتقادها بوجود مؤامرات تهدد الإنسانية، وأشارت إلى خطط مثل إعادة التعيين الكبرى والثورة الصناعية الرابعة، مؤكدة أنها رفضت أن يتعرض ابنها لأي تأثير من هذه "المخططاتالتي رأت أنها تسعى لدمج الإنسان مع الآلة.


