وزير الخارجية: استهداف السفارات المصرية محاولة لتشويه الدور الوطني ودعم الاحتلال الإسرائيلي
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج بزعم مشاركة مصر في حصار قطاع غزة، لا تستند إلى أي أساس واقعي، وتُعد محاولة مشبوهة لتزييف الحقائق وتشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
عبد العاطي: الاعتداءات ليست مجرد احتجاجات وإنما تمثل اعتداءً
وأكد عبد العاطي، في مقال له نشر عبر جريدة الأهرام، أن هذه الاعتداءات ليست مجرد احتجاجات، وإنما تمثل اعتداءً على السيادة الوطنية، وانتهاكًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، فضلًا عن كونها تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي عبر تحويل الغضب الشعبي من إسرائيل إلى مصر.
وأوضح الوزير أن مصر أبقت معبر رفح مفتوحًا منذ بداية الحرب لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والجرحى، مشددًا على أن الجانب الفلسطيني من المعبر يخضع لسيطرة إسرائيلية وتعرض للقصف، مما أعاق دخول الكثير من الشاحنات رغم جاهزية مصر.
وأضاف أن مصر قدمت أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ونفذت عمليات إسقاط جوي، كما استضافت في ديسمبر 2024 المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية بمشاركة أكثر من 100 وفد دولي، وتستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأشار عبد العاطي إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت: لا للتهجير، لا لتصفية القضية، لا للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوساطة المصرية مع قطر والولايات المتحدة هدفها التوصل إلى وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات وإطلاق الأسرى، في إطار مسئولية تاريخية تتحملها مصر تجاه فلسطين.
واختتم وزير الخارجية مقاله بالتأكيد على أن استهداف السفارات المصرية هو استهداف لدور مصر الإقليمي وصمام الأمان للقضية الفلسطينية، داعيًا إلى وعي الشعب المصري وصلابة جبهته الداخلية في مواجهة تلك الحملات المغرضة.


