موعد مباراة السودان ومدغشقر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين
تتجه الأنظار إلى ملعب بنجامين مكابا في العاصمة التنزانية دار السلام حيث مباراة السودان ومدغشقر في نصف نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين 2024 المقامة في كينيا وأوغندا وتنزانيا.
موعد مباراة السودان ومدغشقر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين
موعد مباراة السودان ومدغشقر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين سيكون في تمام الخامسة والنصف مساء اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025، والفائز سيكتب فصلًا ذهبيًا جديدًا في تاريخه الكروي - وبالنسبة لمنطقة شرق أفريقيا الأوسع، سيُمثل خطوةً نادرةً نحو الشهرة القارية.
القنوات الناقلة لمباراة السودان ومدغشقر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين
وتُذاع مباراة السودان ومدغشقر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين عبر مجموعة قنوات بين سبورتس المالك والناقل الحصري لكل مباريات “الشان” في مصر والشرق الأوسط والعالم العربي.
السودان، الدولة التي تُكافح صراعاتٍ داخليةً لكنها تزدهر بقيادة المدرب الغاني جيمس كواسي أبياه، سيواجه مدغشقر، الدولة الجزرية التي أسرت صعودها الخيالي خيالات القارة.
ولم يتوقع الكثيرون أن يصل السودان إلى هذا الحد، لكن بقيادة كواسي أبياه، تحدى صقور الجديان كل الصعاب، وبعد أن تصدّروا مجموعتهم متفوقين على السنغال، بطلة النسخة الماضية، واصلوا مفاجأة الجزائر، وصيفة النسخة الماضية، بركلات الترجيح في زنجبار، حيث يؤكد أبياه أن فريقه غير منزعج من الانتقال من زنجبار إلى دار السلام.
وإذا كان السودان يُجسّد الصمود في وجه الاضطرابات، فإن مدغشقر تُجسّد قوة الإيمان الجماعي، حيث أعقب منتخب باريا مشواره في نصف نهائي 2022 باندفاع قوي آخر، حيث أقصى كينيا، الوافد الجديد، في نيروبي بركلات الترجيح.
مباراة نصف النهائي هذه ليست مجرد لقاء بين فريقين غير مرشحين، بل هي صراع فلسفات، يتناقض انضباط السودان المتماسك واعتماده على القوة الذهنية مع سلاسة لعب مدغشقر واستحواذها على الكرة.
وتُضفي الأرقام ثقلًا على هذه المناسبة، فقد سجل كلا الفريقين ستة أهداف في هذه النسخة، ولم يُهزما في ركلات الترجيح هذا العام، حيث يخوض السودان نصف النهائي للمرة الثالثة، لكنه لم يسبق له التأهل إلى أبعد من ذلك، حيث خسر أمام أنغولا في عام 2011 ونيجيريا في عام 2018.
في الوقت نفسه، تسعى مدغشقر إلى أن تصبح أول دولة جزرية تصل إلى نهائي بطولة إفريقية رفيعة المستوى.
وبعيدًا عن الإحصائيات، يُعدّ نصف النهائي رمزيًا، فهو يُثبت أن قوة كرة القدم الإفريقية تكمن في اتساع نطاقها، وليس فقط في عمالقة كرة القدم، سواءً كان السودان، البلد الذي مزقته الحرب ويجد الفخر من خلال الرياضة، أو مدغشقر، التي يُجسّد لاعبوها روح التحدي، فإنّ وصول فريق جديد إلى النهائي أمر مضمون.
بحلول صافرة النهاية في دار السلام، ستعرف أفريقيا أحدث متأهليها للنهائي، وأيًّا كان الفريق الذي سيصعد، ستُمثل رحلته إحدى القصص الحاسمة في تشان باموجا 2024.
