الرئيس السوري: لا يمكن نسخ تجربة الاتفاقات الإبراهيمية بين سوريا وإسرائيل.. والعلاقات تمر عبر عودة الجولان
قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إن استراتيجية حكومته في سوريا تهدف إلى تصفير المشكلات وحل الخلافات، مع مختلف الدول.
وفيما يتعلق بالعلاقات السورية الإسرائيلية، أوضح الشرع في تصريحات صحفية له، أنه لا يمكن نسخ تجربة الاتفاقات الإبراهيمية لأن الأوضاع السورية الإسرائيلية تختلف عن غيرها من الدول العربية الأخرى، مشيرًا إلى أن الأولوية في الوقت الحالية هي العودة إلى اتفاق فك الاشتباك عام 1974 أو شيء مشابه، أي ضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا بإشراف دولي.
العلاقات السورية الإسرائيلية
وأردف الرئيس السوري الانتقالي، أن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل حصلت بين تل أبيب ودول ليست عندها خلافات وليست مجاورة، وأن الوضع في سوريا مختلف عن تلك الدول، خاصة أن سوريا لديها أرض محتلة من قبل إسرائيل وهي الجولان، مؤكدًا أنه لن يتم النظر في اتفاق سلام مع إسرائيل إلا قبل الالتزام باتفاق فك الاشتباك المبرم عام 1974.
وأشار إلى أن أي سياسة ترمى إلى نوع من التقسيم في سوريا، لن تنجح، وأن الجولان محتلة منذ عام 1967 ولم يعترف أحد باحتلاله ولا يحظى بدعم عربي وإقليمي ودولي لأن الدول ضد تقسيم الدول، لأنها لا تريد العدوى وتريد الحفاظ على وحدة الدول.
وعن العلاقات السورية اللبنانية، تحدث الشرع عن الخصوصية الجغرافية للعلاقة بين دمشق وبيروت، موضحًا أن لبنان عانى كثيرا من السياسة السورية خلال حكم النظام السوري السابق، رافضًا الشعار المتداول “نهرًا من نار بين سوريا ولبنان”، وهو شعار جرى تداوله بين رجال السياسة في لبنان وسوريا على مدار العقود الماضية خلال فترة حكم نظام عائلة الأسد.
وعن زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أردف الشرع أن أول مشاركة رئاسية سورية في اجتماعات الجمعية العامة منذ يونيو 1967، تدل على تصحيح المواقف من سوريا سواء بسبب سياسات سوريا أو بسبب سياسات بعض الدول نحو سوريا، وأن سوريا كانت في عزلة ضمن عزلة بسبب ممارسات النظام السابق وموقف الدول منه.
