ألماني يغيّر جنسه رسميًا لقضاء عقوبته في سجن النساء.. ما القصة؟
أثار قرار قضائي في ألمانيا جدلًا واسعًا، بعد السماح لمدان بتغيير جنسه رسميًا إلى أنثى، بقضاء فترة عقوبته داخل سجن مخصص للنساء.
ألماني يغيّر جنسه رسميًا لقضاء عقوبته في سجن النساء
ووفقًا لأوديتي سنترال، كانت محكمة هاله المحلية في ولاية ساكسونيا انهالت قد أصدرت في يوليو 2023 حكمًا بسجن مارلا-سفينيا ليبيش المعروفة سابقًا باسم سفين ليبيش لمدة عام ونصف دون إفراج مشروط، بعد إدانته بالتحريض على الكراهية والتشهير والإهانة.
وبحسب تقارير إعلامية ألمانية، فإن ليبيش مرتبط بجماعة يمينية متطرفة تُدعى الدم والشرف، وبعد خسارته الاستئناف على الحكم، لجأ ليبيش في نهاية عام 2024 إلى الاستفادة من قانون تقرير المصير الجنسي الجديد في ألمانيا، الذي يسمح بتغيير الاسم والجنس عبر إجراء إداري مبسط، وقام بتسجيل نفسه كامرأة قانونيًا تحت اسمها الجديد.
الخطوة أثارت شكوكًا واسعة حول دوافعها، حيث أشارت صحيفة دير شبيغل إلى أن ليبيش قد تكون استغلت القانون بشكل مسيء بهدف استفزاز الدولة، خاصة أنها معروفة بتصريحات معادية للمثليين والمتحولين جنسيًا في الماضي، وفي يناير الماضي، اعتبرت وسائل إعلام أنه من غير المرجح نقلها إلى سجن النساء، لكن ليبيش رفعت دعوى قضائية ضد الصحيفة دفاعًا عن هويتها الجديدة.
وأكد المدعي العام في مدينة هاله أن ليبيش سيقضي عقوبته في سجن كمنيتس للنساء، وهو ما أعلن عنه المدان بنفسه عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا)، حيث قال إنه سيبدأ تنفيذ العقوبة في 29 أغسطس 2025 عند الساعة العاشرة مساءً.
ولا يزال الجدل قائمًا حول مكان احتجازه داخل السجن، إذ لم تُحسم بعد مسألة ما إذا كان سيوضع بين السجينات أو في قسم خاص، في انتظار تقييم إدارة السجن لمدى خطورتها على الأمن الداخلي.
والجدير بالذكر أن قانون تقرير المصير الجنسي، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، أثار نقاشًا حادًا في ألمانيا بشأن إمكانية إساءة استخدامه من قبل بعض الأفراد لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.
