لُقِب بجندي الثورة الفلسطينية.. العثور على ناشط يهودي مغربي مناهض لإسرائيل فاقدًا للوعي داخل منزله
قبل نحو أسبوعين، عُثر على صهيون أسيدون الناشط المغربي اليهودي ومنسق فرع حركة المقاطعة لإسرائيل (BDS) في المغرب، فاقدًا للوعي ومصاب برضوض داخل منزله في مدينة المحمدية قرب الدار البيضاء، وقد نُقل على الفور إلى المستشفى بحالة حرجة ودخل في غيبوبة.
العثور على ناشط يهودي مغربي مناهض لإسرائيل فاقدًا للوعي داخل منزله
الحادثة لاقت صدى واسعًا في المغرب والعالم العربي، فيما تصاعدت دعوات من مؤيديه للمطالبة بفتح تحقيق شفاف حول ملابساتها، وسط شبهات تشير إلى احتمال تعرّضه لاعتداء، بحسب ما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ونفت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في بيان أولي وجود شبهة اعتداء، موضحة أن الشرطة تلقت في 11 أغسطس بلاغًا من شخصين يعملان لديه يفيد باختفائه وعدم الرد على هاتفه.
وعندما دخلت الشرطة إلى منزله وجدته مغمى عليه على الأريكة، ليُنقل على الفور إلى المستشفى، وأكد البيان أنه لم يُعثر على آثار اقتحام للمنزل، وأن كاميرا مراقبة تبعد 300 متر أظهرت أسيدون وهو يصل بسيارته يوم 9 أغسطس ويدخل المنزل مرتديًا الملابس نفسها التي عُثر عليه بها لاحقًا، كما لم تُسجل أي حركة للمركبة منذ ذلك اليوم، ولم يتم العثور على بصمات غريبة داخل المنزل.
وذكر عامل بناء في منزل مجاور، أنه شاهده آخر مرة وهو يعتلي سلمًا لقص الأشجار، وأشارت النيابة إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا، على أن تُتخذ الإجراءات القانونية عقب انتهائه.
ومع ذلك، تواصل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إصدار بيانات تطالب بكشف ملابسات ما وصفته بالحادثة الغامضة، معتبرة أن نشاط أسيدون المناهض للتطبيع يجعله عرضة للاستهداف، وأكدت الجبهة أن الأولوية القصوى بعد مرور 15 يومًا على الواقعة هي إنقاذ حياته، ودعت السلطات القضائية والأمنية إلى توسيع التحقيق واللجوء إلى الطب الشرعي لكشف الحقيقة كاملة.
ووصفت تقارير صحفية، أسيدون بـ جندي الثورة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه قال في أحد الأفلام الوثائقية عن يهود المغرب إن الإسرائيليين جميعًا مرتبطون بالخدمة العسكرية وبالتالي يرتكبون جرائم حرب.


