تقرير أمريكي: الإسرائيليون غاضبون من نتنياهو والعالم أجمع بدأ في كره إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة
نشرت صحيفة الفورين بوليسي الأمريكية تقريرًا يشير إلى أن الداخل الإسرائيلي غاضب من نتنياهو بسبب الكره العالمي الذي بات يحاصر إسرائيل من كل اتجاه بسبب الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
الأوضاع في غزة
واستشهدت الفورين بوليسي بالعديد من المواقف، حيث إنه عندما بثت القناة 12 الإسرائيلية مؤخرًا مقطعًا عن الأزمة الإنسانية في غزة، تناول التعليق الصوتي والأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات بشكل رئيسي مشكلة صورة إسرائيل في العالم وكيف فقدت السيطرة على السرد. “لا يمكنك تفسير الوضع الإنساني في غزة من الجانب الإسرائيلي. وقالت نوا تيشبي، الممثلة الإسرائيلية التي كثيرا ما تدافع عن إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الوضع في غزة خطير للغاية، والصور صعبة للغاية، والناس لا يعرفون ماذا يفعلون.
الاحتلال الإسرائيلي
لكن الصور التي ظهرت في التقرير تحدثت بصوت أعلى من أي كلمات. لقد أظهروا أطفالًا يحملون أواني فارغة يتنافسون على الطعام في محطة مساعدة، وأطفالًا تظهر أقفاصهم الصدرية من خلال الجلد الرقيق، وأمًا تحدق بصراحة وهي تحمل طفلًا مريضًا بين ذراعيها.
وأفادت الصحيفة بأنه بالنسبة للناس في جميع أنحاء العالم، فإن مثل هذه الصور ليست جديدة—لقد غطت التقارير التليفزيونية والصفحات الأولى للصحف ووسائل التواصل الاجتماعي أزمة الجوع المتزايدة في غزة بشكل واضح للغاية. وفي الواقع، طوال فترة الحرب، تعرضوا لصور الموت والدمار. لكن بالنسبة للإسرائيليين، قدم تقرير القناة 12، وهو البث الإخباري الأكثر مشاهدة في البلاد حتى الآن، لمحة نادرة عن المعاناة الإنسانية التي حدثت في غزة خلال الأشهر الـ 22 الماضية من الحرب.
ولفت التقرير الأمريكي إلى أن هناك بالفعل، ولأول مرة وبعد الكثير من الضغوط، أدلة مرئية على المجاعة في غزة في وسائل الإعلام الإسرائيلية الرئيسية،” قالت أيالا بانييفسكي، الباحثة الإعلامية الإسرائيلية في سيتي سانت لويس. جورج، جامعة لندن، الذي أجرى دراسة لتغطية القناة 12’ في الأشهر القليلة الأولى من الحرب. “ولكن يتم تأطيرها بشكل أساسي كجزء من الحرب الدعائية التي تشنها حماس. إن الحقائق الأساسية على الأرض تتعرض للتحدي باستمرار، وحتى عندما يتم الاعتراف بالجوع في غزة، يتم تقديمه على أنه مشكلة حماس أو كطريقة متطورة وغير أصيلة لتشويه سمعة إسرائيل”.
