المتحف المصري بالتحرير يعرض صورًا نادرة لهرم خوفو والدير البحري بعدسة أنطونيو بياتو
يستضيف المتحف المصري بالتحرير بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي، معرضًا استثنائيًا بعنوان "سحر مصر القديمة بعدسة إيطالية"، بقاعة (18) بالدور الأرضي، والممتد لمدة ثلاثة أشهر.
المتحف المصري بالتحرير يعرض صورًا نادرة لهرم خوفو والدير البحري بعدسة أنطونيو بياتو
ويضم المعرض لأول مرة صورًا نادرة من أعمال المصور الإيطالي الشهير أنطونيو بياتو، من بينها أول صورة بطريقة الداجيروتيب لهرم خوفو، ومنظر بانورامي لمعبد الدير البحري بالأقصر، إلى جانب مجموعة واسعة من اللقطات التي تكشف عن ملامح مصر في القرن التاسع عشر.


يُعد أنطونيو بياتو واحدًا من أبرز رواد التصوير الفوتوغرافي في مصر، حيث امتد نشاطه لأكثر من أربعين عامًا، وكرّس حياته لتوثيق الآثار المصرية القديمة بشكل منهجي. وقد أسس أول استوديو تصوير دائم في الأقصر أمام أعمدة معبدها الشهير، وهناك التقط صورًا تعد اليوم من أهم مصادر التوثيق والدراسة لعلماء المصريات.
وفي مطلع القرن العشرين، أقنع عالم الآثار الفرنسي جورج ليجران المدير العام لمصلحة الآثار المصرية آنذاك جاستون ماسبيرو، بشراء معظم نيجاتيفاته لصالح الأرشيف الفوتوغرافي للمتحف المصري بالقاهرة، والتي وُصفت حينها بأنها من "أكثر المجموعات قيمة" لما تحمله من توثيق فريد لمواقع وآثار صعيد مصر والنوبة في سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر.
وتُبرز صور بياتو مصر بملامح مختلفة تمامًا عما نعرفه اليوم، حيث استخدم كاميرا ضخمة بسلبيات زجاجية، وطبع أعماله على ورق الألبومين المعالج بنترات الفضة، ليترك لنا إرثًا بصريًا نادرًا يوثق جوانب لا تُقدّر بثمن من الحضارة المصرية القديمة


