يفتقر لمهارات الدبلوماسية وعاجز أمام القضايا الكبرى.. هجوم واسع من الإعلام الغربي على ويتكوف
نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، تقريرًا يشير إلى أن ستيف ويتكوف المبعوث الخارجي الموثوق به للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عاجز كدبلوماسي ومبعوث للسلام أمام مختلف القضايا الشائكة، مستشهدا بروسيا وأوكرانيا ومجموعة من الوقائع.
وسلطت المجلة الضوء على أن نهج ويتكوف الدبلوماسي هو نهج متجذر في الصفقات العقارية، فهو مستمد من خلفيته العقارية العقلية المباشرة، والضغوط العالية، والعقلية التي تطلق على نفسها اسم “الصفقة أو الموت”— بدلًا من الدبلوماسية التقليدية، ويُعزى نجاحه في التفاوض على وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس في أوائل عام 2025 إلى هذا الإلحاح وإيمان ترامب بغرائزه.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن اختيار ترامب لـ ويتكوف قطب العقارات الذي لا يتمتع بأي خبرة دبلوماسية، مُشبهة سلوكه بالتعامل المحترم مع بوتين، يقوض الاستراتيجية الغربية المتماسكة.
وذكرت التقارير أن الزعماء الأوروبيين تم تهميشهم، في حين بدا ويتكوف مرتبكًا بشأن المواقف الروسية.
يفتقر لمهارات الدبلوماسية وعاجز أمام القضايا الكبرى.. هجوم واسع من الإعلام الغربي على ويتكوف
وتعرض ويتكوف لانتقادات شديدة بسبب تفسيره الخاطئ لمواقف الكرملين، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا من خلال طلبه للانسحاب السلمي لصالح لروسيا والذي تم تصويره على أنه تنازل عن الأراضي، وهو ما أثار انتقادات من أوكرانيا وألمانيا ومراقبين آخرين.
في صحيفة واشنطن بوست وغيرها من التغطيات الإعلامية، يؤكد المحللون أن موقف ويتكوف “الذي أسيء فهمه بوضوح” من روسيا بشأن الضمانات الأمنية، والذي يخلط بين الوعود المصممة على غرار المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي دون التزامات دفاعية فعلية هو في الأساس لفتة فارغة.
بشكل عام، توصف دبلوماسية ترامب في أوكرانيا بأنها جولة من التحولات الزلزالية المعلنة التي لا تسفر عن أي مضمون مدفوعة بالبصريات والرسائل غير المتسقة، مدفوعة إلى حد كبير بأخطاء ويتكوف.
من جانبها، ترى سي إن إن، أن نهج ويتكوف يثير الشكوك أيضًا حول افتقاره إلى التدريب الدبلوماسي وخاصة في الساحات المعقدة مثل أوكرانيا وإيران وغزة، وهو ما يثير القلق بشأن قدرته على التعامل مع المفاوضات الدقيقة عالية المخاطر.
وفقًا لـ واشنطن بوست وفورين بوليسي، فأسلوب ويتكوف وترامب يميل بشكل كبير نحو الدبلوماسية المعاملاتية التي تعتمد على الشخصية— مع التركيز على العناوين الرئيسية، والمظهر، والانتصارات قصيرة الأجل بدلًا من التخطيط الاستراتيجي طويل الأجل.
ويحذر الحلفاء الأوروبيون والمتخصصون في السياسة الخارجية، من أن هذا يقوض مصداقية الولايات المتحدة.
وهناك أيضًا مخاوف محتملة بشأن تضارب المصالح، خاصة عندما تتقاطع العلاقات التجارية مع الأدوار الدبلوماسية، مثل استثمار أبوظبي البالغ 2 مليار دولار في مشروع العملة المشفرة.


