مصر وروسيا.. 82 عامًا من العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاستراتيجي
احتفلت مصر وروسيا، اليوم الثلاثاء، 26 أغسطس 2025، بمرور 82 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي اتسمت عبر تاريخها بروابط الصداقة والتعاون الوثيق في مختلف المجالات.
وسلطت السفارة الروسية بالقاهرة الضوء على هذا الاحتفال، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعة قوية مع دخول اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي حيز التنفيذ في يناير 2021، وهو ما انعكس في التنسيق المستمر على أعلى المستويات، فقد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس فلاديمير بوتين في قمة بريكس بمدينة قازان في أكتوبر 2024، كما شارك الرئيس المصري في احتفالات يوم النصر بموسكو في مايو 2025.
وأشارت السفارة في بيان إلى أن وزيري الخارجية في البلدين عقدا سلسلة لقاءات مهمة خلال عام 2024، كان أبرزها مباحثات سيرجي لافروف مع سامح شكري على هامش اجتماع وزراء خارجية بريكس في نيجني نوفغورود في يونيو، ولقاؤه مع بدر عبد العاطي في موسكو خلال سبتمبر من العام نفسه.
مصر أكبر شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية
وأكدت السفارة أن انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة بريكس مطلع عام 2024 أضفى زخمًا إضافيًا على التعاون المشترك، مشيرة إلى أن مصر تُعد أكبر شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 9 مليارات دولار خلال عام 2024.
كما أبرز البيان انعقاد الدورة الـ15 للجنة الحكومية المصرية – الروسية المشتركة في مايو 2025، برئاسة وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، والتي ناقشت سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
وتُعد محطة الضبعة النووية من أبرز مشروعات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، حيث تتولى مؤسسة روس آتوم الروسية تنفيذ المشروع وتزويده بالوقود النووي وتدريب الكوادر المصرية، كما يمثل قطاع السياحة ركيزة مهمة في التعاون، إذ استقبلت مصر نحو 1.6 مليون سائح روسي خلال العام الماضي.
واختتمت السفارة بيانها بتهنئة الشعب المصري بهذه المناسبة، مؤكدة التزام روسيا بمواصلة العمل على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
العلاقات الروسية المصرية
انطلقت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا في 26 ٲغسطس 1943، وتطورت خلال السنوات الٲخيرة بشكل تدريجي وتتضمن العمل المشترك في مختلف مجالات التعاون الثنائي والتفاعل البناء بشٲن المسائل الدولية والٳقليمية الرئيسية.
وتنفذ حاليا المشاريع الاقتصادية الكبرى وبينها بناء وتشغيل محطة طاقة نووية في الضبعة وهذا في إطار الاتفاقية الموقعة في القاهرة بتاريخ 19 نوفمبر 2015، علاوة على ذلك إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر وفقا للاتفاقية الحكومية المؤرخة في 2018، وتوريد 1300 عربة ركاب من جانب الشركة الروسية ترانس ماش القابضة في إطار العقد المؤرخ في 2018.
وتحافظ الدولتان على الاهتمام المتبادل لتعزيز وتوسيع التعاون الثقافي والإنساني، ويدل على ذلك المعارض وزيارات الممثلين للمعارض الفنية بالإضافة إلى إحاطات علماء المصريات وموظفي المؤسسات العلمية وأعضاء اتحاد الكتاب المنظمة بالسفارة الروسية بالتعاون مع المركز الروسي للعلوم والثقافة.



