للضغط على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات لغزة.. وزير الخارجية المصري يجري اتصالًا مع نظيره الدنماركي
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مع السيد "لارس لوكا راسموسن" وزير خارجية الدنمارك مساء الثلاثاء 26 أغسطس، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول التطورات في قطاع غزة.
العلاقات بين مصر والدنمارك
وكشف الخارجية في بيان لها، أن الوزير عبد العاطي ثمن العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر والدنمارك، والتي انعكست في الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، وعلى رأسها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مملكة الدنمارك في ديسمبر 2024، والتي تُوجت بترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مؤكدًا التطلع إلى تعزيز كافة أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، والارتقاء بحجم التبادل التجاري وزيادة نفاذ الصادرات المصرية إلى الدنمارك، معربًا عن التقدير لدور الشركات الدنماركية في دفع عملية التنمية الاقتصادية في مصر، والتطلع إلى التوسع في نشاطها واستثماراتها في السوق المصري.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، على ضوء تولي الدنمارك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ٢٠٢٥-٢٠٢٦، حيث استعرض الوزير عبد العاطي مقترح وقف إطلاق النار المطروح والذي لم تتجاوب معه إسرائيل حتى الآن، مشددًا على ضرورة مواصلة الضغط على الجانب الإسرائيلي لتحقيق وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية في ظل الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يوميًا ووصلت إلى المجاعة.
ورحَّب الوزير عبد العاطي بإعلان العديد من الدول الغربية اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معربًا عن التطلع إلى أن تحذو الدنمارك حذو الدول الأخرى التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار تلك الخطوة الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام لكافة شعوب المنطقة.
كما أطلع وزير الخارجية نظيره الدنماركي على الجهود المصرية الحثيثة الرامية إلى وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات، مشددًا على ضرورة أن تتخذ الدول الأوروبية خلال استضافة الدنمارك للاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إجراءات عملية فعالة للتصدي للغطرسة والصلف الإسرائيلي، في ظل الشروط التعجيزية التي يضعها.
ورحب الوزير عبد العاطي بقرار الدنمارك الاستمرار في تمويل وكالة "الأونروا" وبموقفها المشرف داخل الاتحاد الأوروبي وتشجيعها الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم للوكالة، معربًا عن التطلع إلى انخراط الدنمارك بشكل فعال في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة والمقرر أن تستضيفه مصر.


